اللسان عضو هام جدًا في الجسم إذ يخرج منه الكلام الذي يعبر عن الإنسان، سواء بالصالحات، أو الشرور؛ لذا يطلب داود من الله أن يحفظ فمه، وشفتيه اللتين تقفان أمام اللسان كباب، فهي تمثل ضبط اللسان، ويؤكد يعقوب الرسول خطورة اللسان (يع3).
يطلب داود حارسًا للفم، أي تنبيهًا خارجيًا لكي لا يخطئ اللسان، مثل حدوث أي حدث يعطل الكلام، أو مقاطعة إنسان آخر .. ويطلب أيضًا حفظًا لكلامه، أي ضبط داخلي من الإنسان، فينتبه ولا يتكلم بالشر.
يطلب داود من الله حراسة، وحفظ للسانه؛ حتى يتكلم بما يرضى الله، ويصمت عن الكلام الشرير، بالإضافة إلى صمته لأجل الحديث مع الله، وكذلك يسمع الآخرين فيفهمهم، ويطلب إرشاد الله فيتكلم بما يسمح له به.