|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني أن أستجيب بطريقة تشبه المسيح إذا كان شريكي غير راغب في تقديم الوضوح؟ قد تكون مواجهة موقف يكون فيه شريكك غير راغب في تقديم الوضوح أمرًا صعبًا ومؤلمًا. ولكن في هذه اللحظات نحن مدعوون لتجسيد محبة المسيح وصبره ونعمته بشكل أعمق. دعونا نفكر في كيفية الاستجابة بطريقة تكرم الله وتحترم أنفسنا وشركائنا على حد سواء. علينا أن نجذّر استجابتنا في المحبة - المحبة غير الأنانية وغير المشروطة التي أظهرها المسيح لنا. وكما يذكّرنا القديس بولس: "المحبة صابرة، المحبة لطيفة. لا تحسد، لا تحسد، لا تتباهى، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء" (1 كورنثوس 13: 4-5). يجب أن تكون هذه المحبة هي أساس استجابتنا، وتوجه أقوالنا وأفعالنا ومواقفنا. ابدأ بممارسة التعاطف والتفهم. قد ينبع عدم رغبة شريكك في تقديم التوضيح من مخاوفه أو شكوكه أو تجاربه السابقة. حاول أن ترى الموقف من وجهة نظره، مع الاعتراف بأنه قد يكون يعاني من تحدياته الخاصة. هذا النهج التعاطفي يعكس تعاطف المسيح ويمكن أن يفتح الأبواب لتواصل وتفاهم أعمق. حافظي على التواصل الصريح والصادق، ولكن افعلي ذلك بلطف واحترام. عبّر عن مشاعرك واحتياجاتك بوضوح، باستخدام عبارات "أنا" التي تركز على تجربتك بدلاً من إلقاء اللوم على شريكك أو انتقاده. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "أشعر بعدم اليقين بشأن مستقبلنا معًا، وسأكون ممتنًا لو أمكننا مناقشة هذا الأمر بشكل أكثر انفتاحًا." يدعو هذا النهج إلى الحوار بدلاً من الدفاع. مارس المسامحة وتخلَّ عن الاستياء. إذا كان عدم صفاء شريكك قد سبب لك الألم أو الإحباط، فاختر بوعي أن تسامح كما يسامحنا المسيح. هذا لا يعني تجاهل احتياجاتك الخاصة أو قبول السلوك المؤذي، بل يعني تحرير نفسك من عبء المرارة. المسامحة هي عملية، وقد تحتاج إلى إعادة الالتزام بها يوميًا. ضع حدودًا صحية تحترم نفسك وشريكك على حد سواء. في حين أنه لا يمكنك التحكم في تصرفات شريكك، يمكنك التعبير عن احتياجاتك وحدودك بوضوح ومحبة. قد يتضمن ذلك التعبير عما تحتاجين إليه للشعور بالأمان في العلاقة أو وضع جداول زمنية للمناقشات المهمة. تذكر أن الحدود ليست إنذارات نهائية، بل هي تعبيرات واضحة عن قيمك واحتياجاتك الخاصة. استمر في الاستثمار في نموك الروحي ورفاهيتك. استغل هذا الوقت من عدم اليقين لتعميق علاقتك مع الله، طالبًا إرشاده وتعزيته. انخرط في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس والشركة مع المؤمنين الآخرين. كلما نمت في إيمانك، ستكون مجهزًا بشكل أفضل للاستجابة للتحديات بنعمة وحكمة. اطلب الدعم من الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد العائلة أو مستشار روحي. يمكن أن توفر مشاركة صراعاتك مع الآخرين وجهة نظر وتشجيعًا ومساءلة. لكن ضع في اعتبارك التحدث عن شريكك باحترام وتقدير وتجنب النميمة أو الافتراء. تدرّب على الصبر والثقة في توقيت الله. تذكر أن الوضوح قد يأتي في وقت الله وليس في وقتنا. كما يذكرنا إشعياء 40: 31، "وَأَمَّا ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلرَّبَّ فَيُجَدِّدُ قُوَّتَهُمْ. سيرتفعون على أجنحة كالنسور، يركضون ولا يضجرون، يمشون ولا يتعبون، يمشون ولا يضعفون". اسمح للرب أن يعمل في قلبك وقلب شريكك، واثقًا أنه أمين على إرشادك. استمر في إظهار المحبة من خلال أعمال اللطف والخدمة، حتى عندما تشعر بعدم اليقين. هذا يعكس محبة المسيح المضحية ويمكن أن يخلق جوًا من النعمة في علاقتك. يمكن لإيماءات الرعاية الصغيرة أن تعبر عن الكثير وقد تساعد شريكك على الشعور بمزيد من الأمان في الانفتاح. أخيرًا، تذكر أن قيمتك وهويتك موجودة في المسيح، وليس في وضع علاقتك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف يمكنني التواصل مع شريكي لإجراء محادثة صادقة حول وضع علاقتنا |
جاء السيّد المسيح ليرتفع بالمؤمنين إلى مستوى النضوج الروحي |
أنا و(شريكي/ شريكتي) |
شريكى فى الطاحونة |
كريم بف بطريقة تقديم مبتكرة |