رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احتلت الشهيدة القديسة مارينا مكانة هامة ومتميزة في قلوب الأقباط حتى أننا لو تتبعنا أسماء البنات التي تسمت على اسم مارينا في السنوات الأخيرة، لتبين لنا الأعداد الكبيرة من العائلات التي اختارت لبناتها هذا الاسم . ويرجع هذا إلى التأثير الكبير الذي تركته سيرة الشهيدة القديسة مارينا في قلوب الأقباط . أما عن سيرة الشهيدة مارينا، فإنها ولدت في مدينة أنطاكية بيسيدية في وسط آسيا الصغري في حدود بيسيدية “وهي ما تقابل بلاد تركيا حاليا وهي قطعا غير أنطاكية العظمي “بلاد سوريا حاليا ” لأبوين وثنيين ؛ ولكنها تعرفت علي الديانة المسيحية من خلال مربية فاضلة كانت تتولى تربيتها خلال مرحلة الطفولة؛ لقنتها خلالها العديد من الفضائل المسيحية. وعندما بلغت الخامسة العشر من العمر توفي والديها ؛ففضلت الشابة مارينا البقاء مع المربية التي تولتها بالمحبة والرعاية ؛ولقد تأثرت القديسة مارينا بروايات القديسين وسير الشهداء التي كانت تقصها عليها المربية مما دفعها إلى اعتناق الإيمان المسيحي ؛ وحدث بعدها أن جاء إلى المدينة والي جديد كان يكره المسيحين جدا ؛وعندما شاهد مارينا بهر جدا بجمالها وأراد أن يتخذها زوجة له ؛ وعندما علم أنها مسيحية استشاط غضبا ؛وأمر الجنود بإحضارها أمامه ؛وحاول إغراءها بالمال للرجوع عن الديانة المسيحية ؛ وعندما رأي اصرارها الشديد وتمسكها بالإيمان المسيحي ؛أمر بتعذيبها وضربها بالسياط علي ظهرها حتي تمزق جسدها وسال دمها على الأرض ؛ ثم أمر بتمشيط جسدها بالأمشاط الحديدية. وفي كل ذلك كان الشعب يصرخ من حولها حاثا أياها أن ترحم جمالها وشبابها وتبخر للأوثان، وعندما رأى الوالي ثباتها وأصرارها أمر بطرحها في سجن مظلم، وفي أثناء الليل ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها من جراحها ؛وفي الصباح عندما حضرت أمام الوالي فوجيء بعدم وجود أي آثر للجراحات والعذابات فأمر أن ينشر جسدها بمنشار حديد ووضعها في السجن، وداخل السجن حاولت الشياطين إفزاعها بكل الطرق ؛ولكنها في كل مرة كانت تستعين بأسم الرب إلهها فكانت تفزع منها الشياطين وتهرب . وفي الصباح حضرت القديسة مارينا أمام الوالي مرة أخرى، فأمر بإحضار أناء كبير به ماء مغلي و أن يربطوا يديها ورجليها ويغرقوها فيه ؛فنظرت القديسة إلى السماء وطلبت من الله أن يجعل لها من هذا الماء المغلي معمودية مقدسة ؛ فشاهد الجميع حمامة نزلت من السماء وحلت قيود القديسة ؛وعند ذلك غطست في الماء ثلاث مرات. وخرجت منه وهي تسبح الله الذي منحها المعمودية المقدسة ؛وفي تلك الساعة أمن كثيرون بالمسيحية ونالوا أكليل الاستشهاد ؛ فأستشاط الوالي غضبا ؛وأمر بقطع رأسها حتي يتخلص منها نهائيا ؛ فأخذها السياف إلي خارج المدينة ؛ فطلبت منه أن يمنحها ساعة واحدة لكي تصلي لإلهها قبل أن يقوم بقطع رأسها ؛وأثناء الصلاة ظهر لها السيد المسيح مع جمع من الملائكة ؛ وقال لها “كل من يتشفع بجسدك أو عضو من أعضائك من النساء العواقر بأمانة صحيحة فأنهن يحبلن ويلدن الأولاد . كذلك من تشفعت بك وهي في مخاض الطلق فإنها تخلص بسرعة ” . وعندما شاهد السياف هذا المنظر أمن هو أيضا بالمسيحية ؛ وبعد ذلك طلبت القديسة مارينا من السياف أن يقوم بقطع رأسها سريعا ؛فرد عليها” لست فاعلا شيئا من ذلك ولا يمكن أن أقتل إنسانة مسيحية” ؛ فـأجابته الشهيدة بشجاعة نادرة “إن أنت لم تصنع ما أمرت به فليس لك معي نصيب في ملكوت السموات ” عند ذلك تقدم السياف وهومتردد وصلي للرب قائلا ” يارب لا تثبت علي هذه الخطيئة ” فقطع رأس الشهيدة وبذلك نالت أكليل الشهادة وتعيد الكنيسة بتذكار استشهادها في 23 أبيب الموافق 30 يولية . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيقونة القديسة مارينا الشهيدة |
تمجيد القديسة مارينا الشهيدة |
صورة القديسة مارينا الراهبة وقداسة البابا تاوضرواس الثاني الموجودة بمدخل مزار الشهيدة مارينا |
القديسة الشهيدة مارينا |
كف الشهيدة القديسة مارينا |