|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة تكثير الخبز "فَقَعَدَ " في الأصل اليوناني ἀνέπεσαν (معناه أتكأ) فتشير إلى اتكاء الرِّجال على الكوع الأيسر، وهي الطَّريقة العاديَّة حينئذ لتناول الطَّعام. يتكرَّر فعل "قعد" مرتين في هذه الآية مما يدل على أهميته. إنه يدلّ على الجلوس على مائدة، وتحديدًا لحضور وليمة. وبالتالي، فإن هذا الاجتماع يرمز إلى جميع المدعوين للمشاركة في وليمة الملكوت العظيمة التي يمدّها الله لجميع الشعوب على الجبل العالي (أَشَعْيا 25: 6-10). أمَّا عبارة "خَمسِةَ آلاف" فتشير إلى عدد كبير جدًا، ولاسيما حين نعلم أنَّه كان في كل من كفرناحوم وبيت صيدا نحو 2000 أو 3000 نسمة. لهذا، نفهم أنَّنا أمام عدد رمزي نجده أيضًا في الجماعة المسيحيَّة الأولى في أورشليم (أعمال الرسل 4: 4). وبعبارة أخرى 5000 هو رقم الكمال في العَالَم اليهودي (مرقس 6: 40، 44) وهو علامة الجماعة الكاملة في نهاية الأزمنة. ويأتي من ضرب 5 (عدد مقدس في العَالَم اليهودي) X 1000 (هو عدد كبير جدًا وهو مكعب عشرة)، وهو رقم يوافق التَّنظيم الذي وصفه مرقس "فقَعدوا أَفواجًا مِنها مِائة ومِنها خَمْسون " (مرقس 6: 40) ويوحي هذا العدد بتجمّع إسرائيل. لقد ضاعف يسوع الأرغفة الخمسة والسَّمكتين حتى أشبعت أكثر من خمسة آلاف نفس. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "المؤمن رمزه 5000 (خمس حواس × حياة سماويَّة "1000" = 5000)، حيث أنَّ رقم 5 يشير إلى حواس المؤمنين الخمس وقد سمت لتصير سماويَّة حيث رقم 1000 يشير في الكتاب المقدس إلى الحياة السَّماويَّة". ما قُدِّم التَّلاميذ ليسوع أساس غير كافٍ، ولكن بين يديه أصبح أكثر من كافٍ. عندما نعطي يسوع تتضاعف مواردنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|