رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟ أمَّا عبارة " سَمَكتان" في الأصل اليوناني ὀψάρια فتشير إلى سمكتين صغيرتين لهما زعانف، إذ أن الشَّريعة ميَّزت بين السَّمك الطَّاهر والسَّمك النَّجس، فالذي له زعانف وحراشف هو طاهر، والذي ليس له زعانف وحراشف هو نجس (اللاويِّين 11: 9-12)، وهما سمكتان مملحتان كعادة أهل السَّواحل في الاحتفاظ بفائض الأسماك ويُعلق القديس أوغسطينوس: " إن السَّمكتين هما وصيتا حب الله وقريبنا، أو هما الشَّعبان: أهل الختان وأهل الأمم، أو الشَّخصيتان للملك والكاهن". ويُكثر السَّمك في بحيرة الجليل، وهناك أكثر من ثلاثين نوعًا من السَّمك الصَّالح للطعام (متى 13: 47 و48). وقد رمز المسيحيون الأولون بالسَّمكة إلى إيمانهم، فكانت السَّمكة رمزًا سريًا أيام الاضطهاد الرُّوماني، حيث كان المسيحيُّون يتعرفون على بعضهم بعلامة السَّمكة، والواقع أن حروف السَّمكة في اللغة اليونانيَّة ΙΧΘΥΣ هي بدء كلمات تؤلف الجملة التَّالية "Ἰησοῦς Χριστός, Θεοῦ Υἱός, Σωτήρ" أي يسوع المسيح ابن الله المُخلص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|