قدِّم لي مصباحًا سحريًا
استلفت نظري وأنا في مدينة رالي Raliegh بنورث كارولاينا كتابًا سجل فيه مجموعة من الأطفال الأمريكان الصغار رسائل للَّه.
لم أقرأه للتسلية، لكنني رأيت حقيقة أعماقي من خلال هذه الرسائل البسيطة. جاء في إحدى الرسائل:
عزيزي اللَّه ...
إن قدَّمت لي مصباحًا سحريًا كما لعلاء الدين، فإني أقدم لك كل ما تريده ماعدا نقودي ولعبتي.
روفائيل
لا تمتعض من هذه الرسالة، فكثيرًا ما نقدم ذات الرسالة لإلهنا، لكننا لا نقدمها بصراحةٍ ووضوحٍ، بل نحاول تغليفها بطريقة برّاقة.
ألسنا كثيرًا ما نشتهي أن يُقدم لنا اللَّه مصباحًا سحريًا، نمسك به لننال كل ما نحلم به بطريقة معجزيّة، وفي نفس الوقت يمكننا أن نقدم كل ما يطلبه منا ماعدا نفوسنا، وما نتعلق به من أموال، أو ما نُسر به من لعب؟!
† ! ماذا نطلب؟ وماذا أُقدم؟ †
ماذا أطلب؟
لست أُريد مصباحًا سحريًا يحقق أحلامي!
إنما أشتهي روحك القدوس،
يرفع نفسي إلى سمائك،
ويحملني إلى حضن الآب السماوي!
هب لي ذاتك يا شهوة قلبي!
ماذا أُقدم لك؟
هب لي أن أُقدم قلبي قبل أن ينطق لساني بنذرٍ!
حياتي، ومالي، وتسليتي... هو أنت!
مما لك أُقدم أيها الكنز السماوي!
كل تسلية fun بدونك تصير بلا طعم!
أنت غناي وبهجة قلبي
من كتب ابوتا تادرس يعقوب ملطى