رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطايا الكبرى سوف نُعالج موضوع الخطيّة وتصنيفها في ضوء الكتاب المقدّس. كما أنّ هذا المقال سوف يتطرّق للخطيّة الوحيدة الّـتي لا تُغفر بحسب كلام يسوع. الخطية في الكتاب المقدس يحدّد الكتاب المقدّس الخطيّة ويصِفها كأكبر مشكلة في هذا الكون. والخطيّة هي التعدّي على وصايا الله الخالق والتمرّد عليه. سادت الخطيّة على الجنس البشري بعد أن تمرّد آدم وحوّاء على وصيّة الله، ونحن نعيش في عواقبها منذ تلك الحادثة. يُعلن الكتاب المقدّس أنّ سبب موت الإنسان هو الخطيّة، وبالتّالي يُثبت مدى جدّيّة الله في هذا الموضوع. أنواع الخطايا تُحاول بعض مدارس الفِكر اللّاهوتي أن تُصنِّف الخطايا إلى كُبرى وصُغرى وخطايا مؤدّية للموت وغير مؤدّية للموت. كما يُحاول بعض النّاس تبرير ذاتهم بِادِّعاء أنّهم لم يقتلوا أحد ولم يسرقوا أو يزنوا، أو أنّهم لم يرتكبوا إحدى الخطايا الّتي يعتبرها مجتمعنا “كبيرة”. أمّا الخطيّة، ففي جوهرها شرّ وتمرُّد على الله. فأصغر خطيّة ممكن أن تمنعنا من دخول الجنّة. وأكبر مثال على ذلك هو خطيّة آدم وحوّاء. يُعلّم الكتاب المقدّس أنّ الجميع قد أخطأوا ولم يتمكّنوا من الوصول إلى تمجيد الله في حياتهم (رسالة بولُس إلى أهل روما 23:3). فخطيّة واحدة في حياتنا تُنتج موت روحي وانفصال أبدي عن الله القدّوس الّذي يستحيل عليه أن يتواجد في المكان نفسه مع الخطيّة. فأصغر خطيّة ممكن أن تمنعنا من دخول الجنّة الحل الإلهي ولكنّ الله أوجد حلّ للمشكلة البشريّة بتجسّد الرّب يسوع المسيح وعيشه حياة مثاليّة كاملة بدون خطيّة وموته الكفّاري البَديلي عنّا، ومن ثمّ قيامته من بين الأموات لأجل فداء كلّ من يؤمن به. فالمسيح عاش الحياة الّتي كان يجب أن نعيشها نحن، ومات الموت الّذي كان مُستحقّاً علينا نحن الخُطاة. وبتتميم هذا الفداء، لا يوجد أيّ خطيّة “رغم كبرها في أعيُن البشر” بإمكانها أن تمنعنا من دخول السّماء. والشّرط لسَريان هذا المفعول هو التّوبة لله والإيمان بيسوع المسيح وبعمله على الصّليب وقيامته من بين الأموات. الخطية التي لا تُغتفر يعبّر الكتاب المقدّس عن خطيّة واحدة لا يمكن أن تُغتفر للنّاس، وهي تلك الّتي قال عنها الرّب يسوع في أناجيل متّى ومَرقُس ولوقا. ففي هذه الحادثة يعبّر يسوع عن إمكانيّة مغفرة جميع خطايا النّاس إلّا خطيّة واحدة، وهي خطيّة التّجديف على الرّوح القدس. الرّأي السّائد ضمن عالَم عِلم اللّاهوت أنّ الخطيّة الّتي لا تُغتفر هي “الرّفض المُطلَق لله الظّاهر بإنسان يسوع المسيح ورفض إنجيله ورفض عرضه المجّاني للخلاص.” فخطيّة عدم الإيمان بالمسيح كرَبّ ومُخَلِّص هي الخطيّة الوحيدة الّتي سوف تمنع النّاس من دخول السّماء. الخاتمة الله قدّوس ولا يمكن أن يدخل أيّ شخص خاطئ إلى محضره، فالطّريقة الوحيدة للخُطاة لكي يدخلوا السّماء ويدخلوا محضر الله هي إن آمنوا بيسوع المسيح الّذي أتمّ الفداء من أجل جميع الّذين سيؤمنون به. فإنّ تصنيف الخطايا لا ينفع مع الله، الخطيّة الكبيرة كما الصّغيرة، أمّا يسوع فهو قادر أن يغفر كلّ الذّنوب عندما نؤمن به. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|