توقفت الاشارة
وامتدت الي يد طفل صغير تتطلب ما تجود به نفسي
فتحت النافذة وسالته: كم تريدني ان اعطيك
اجابني: كل ما تملكين
لم استطع ان اعطيه كل ما املك فأنا بحاجة اليه، وعزيز على قلبي
تذكرت اليد الحنونة المثقوبة
اليد التي ثقبت على الصليب لكي ما تعطيني يداً كاملة
بل جسداً وروحاً كاملين
تذكرت اليد الحنونة المثقوبة
التي اعطتني كل ما املك
التي انقذتني من عمق البحار
التي تمسك بيدي في اللحظة التي يتركني بها الجميع
ولكن هل انا البي النداء، واعطي هذه اليد كل ما املك
اعترف اليكم يا احبائي... كلا
كثيراً ما ارفض ان اعطي هذه اليد المثقوبة
واقول في نفسي... هذه المرة فقط لن اعطيك يا رب
وقتي، عملي، جسدي، روحي، صلاتي، شكري، سجودي
بل اقول له: لا استطيع لاني بحاجة الى العالم
لا استطيع ان اعطيك حياتي.. لاني احب العالم
ولكن حينها فقط ارى اليد المثقوبة ما زالت ممدودة امامي
يد... لا يمكن ان تعود فارغة... لانها ثقبت بمحبة... وتحملت لانها تريدني انا
يد مصممة على ان امد يدي... الى حياتي... واعطيها كل ما املك دون ان اقول "لا اريد"
وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي
"يوحنا 28:10"