رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البقية المقدسة لله: 16 صُرَّ الشِّهَادَةَ. اخْتِمِ الشَّرِيعَةَ بِتَلاَمِيذِي. 17 فَأَصْطَبِرُ لِلرَّبِّ السَّاتِرِ وَجْهَهُ عَنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَنْتَظِرُهُ. 18 هأَنَذَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمُ الرَّبُّ آيَاتٍ، وَعَجَائِبَ فِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ السَّاكِنِ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ. إن كانت خاصة السيد المسيح أو أهل بيته قد رفضوه فصار لهم حجر عثرة لكن وُجدت بقية مقدسة قبلته مثل التلاميذ والرسل والمريمات وبيت لعازر إلخ... هذه البقية تُحسب خميرة مقدسة يستخدمها روح الله لتخمير العجين في العالم كله. ما حدث مع السيد المسيح تم مع إشعياء بصورة باهتة بكونه رمزًا للمسيح، إذ صار له هو أيضًا تلاميذ أمناء. "صُرّ الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي" [16]. قبلت القلة المقدسة كلمات إشعياء النبي بكونها نبوات صادقة وكلمة إلهية، حاسبين كلماته إعلانًا عن فكر الله وإرادته المقدسة. هؤلاء دعاهم النبي تلاميذه وأيضًا "الأولاد الذين أعطانيهم الرب" [8]. هؤلاء يلزمهم أن يختموا أو يصروا على ما سمعوه، لأن هذه النبوات يجب أن تبقى محفوظة حتى أزمنة العهد الجديد، حيث تعلن للأطفال البسطاء (مت 11: 25). ختمها أيضًا يعني الالتزام بعدم الإضافة إليها أو الحذف منها. ما ذكره إشعياء يبدو في عصره أنه أمر مستحيل يجب مقاومته لهذا كان يلزمه هو وتلاميذه أن يتسلحوا بالصبر للرب [17]. عاشوا في جو مقبض: الرب ساتر وجهه عن شعبه [17]، كأنه ليس شعبه ولا يعرفه مسلمًا إياهم لأذهانهم المرفوضة المخرَّبة، الأمر الذي أحزن قلب إشعياء وتلاميذه؛ وفي نفس الوقت يتطلع إليهم الشعب كغرباء عنهم وشواذ مملوءين حماقة. فبقوله: "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود" [18] يعني أن إشعياء وتلاميذه أشبه بآيات وعجائب بالنسبة للشعب، إذ يختلفون عن الكل في إيمانهم وسلوكهم وأفكارهم نحو الرب. لقد حُسب تلاميذ إشعياء أولادًا له، وهو في هذا يحمل رمزًا للسيد المسيح الذي يشتاق أن يربط المؤمنين به برباط فريد أشبه برباط الأب مع أولاده. * إنه أخ وصديق وعريس: "لا أعود أُسميكم عبيدًا... لكني قد سميتّكم أحباء" (يو15: 15). ويقول بولس: "خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2)؛ "ليكون هو بكرًا بين إخوة كثيرين" (رو 8: 29). لم نعد فقط إخوته بل صرنا أولادًا له، إذ يقول: "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" [18]، ليس هذا فقط بل وصرنا أعضاءه وجسده. * هنا (عب 2: 13؛ إش 8: 18) يظهر (المسيح) نفسه أبًا كما أظهر نفسه قبلًا أخًا. القديس يوحنا الذهبي الفم * تشارككم الملائكة الفرح، والمسيح نفسه رئيس الكهنة الأعظم... يُقدمكم جميعًا للآب قائلًا: "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الله" ليحفظكم جميعًا موضع سرور نظرته. القديس كيرلس الأورشليمي وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لنفكر جديًا في زوجاتنا وأولادنا وخدمنا، مدركين أننا بهذا نقيم لأنفسنا تدبيرًا حسنًا (سهلًا) ويصير تعاملنا معهم وديعًا ورقيقًا]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البقية المقدسة |
إرميا النبي | البقية المقدسة |
حنة التقية العاقر |
المرأة التقية |
البقية في حياتك |