أمَّا وقد قرَّرَ الله بصلاحِهِ المتسامي وحكمته الفائقة أن يفتدي العالم “لمّا بلغ ملءُ الزمان أرسل ابنه مولوداً من امرأة… لننال التبني” (غل 4، 4- 5) “الذي لأجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء”. فَسِرُّ الخلاص الإلهي هذا يَظهر لنا ويستمر في الكنيسة، التي أقامها الرب بمثابة جسده، وفيها يجب على المؤمنين المنضمّين إلى المسيح الرأس، والمتَّحدين في الشَرِكَة عينها مع كل قديسيه أن يُكَرِّموا “في الطليعة ذكر المجيدة مريم الدائمة بتوليتها، والدة إلهنا وربنا يسوع المسيح”.