ثم يعلن المزمور بركة جديدة للمؤمنين المجاهدين أنهم يتقدمون من قوة إلى قوة، أي ليسوا فقط أقوياء، بل تزداد قوتهم تدريجيًا من خلال جهادهم الروحي، وانتصاراتهم، فينالون نعمة أكثر، وأكثر وكذلك يقتنون فضيلة تلو الفضيلة. والأكثر من هذا أنهم عندما يظهرون أمانتهم في الجهاد الروحي على الأرض، وينالون قوة إلهية تساندهم، يرتفعون بعد هذا إلى السماء؛ لينالوا قوة عظيمة، فيندفعون في علاقة قوية مع الله تفرح نفوسهم إلى الأبد.
وبعد هذا بركة جديدة ينالها المؤمنون وهي أنهم يرون قدام الله في صهيون، ويقصد أورشليم حيث بيت الرب، فيتمتعون ليس فقط بعبادة الله، بل أن الله يراهم، ولم يقل أنهم يرون الله فرؤيتهم لله تمتعهم بحلاوة عشرته، أما رؤية الله لهم فتعطيهم رعاية، وحب، وفرح لا يعبر عنه، هو عربون ما ينالونه في ملكوت السموات.