|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْسًا وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنةٌ شَرَابًا مَمْزُوجًا. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ، يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ. يظهر كاتب المزمور عقاب الله للأشرار، فيشبهه بكأس في يد الرب، ونلاحظ في هذه الكأس عدة أمور هي: أن خمرها "مختمرة" أي قوية التأثير، فمن يشربها يسكر بها، أي أن الغضب الإلهي شديد، وقوى التأثير على الأشرار. "ملآنة" أي أن خمرها كثير، فغضب الله سيفيض بوفرة على الأشرار لكل واحد بحسب شره، لعلهم يتوبون، وإن رفضوا التأديب لا ينتظرهم إلا الهلاك. "شرابًا ممزوجًا" أي أنها مزيج من أنواع مختلفة من الخمر ليكون تأثيرها أقوى، ويقصد أن الغضب الإلهي سيكون متنوع العقوبات؛ ليكون تأثيره شديد، وينخس الأشرار، ويضيق عليهم لعلهم يتوبون. "يسكب منها" الله سيسكب من كأس غضبه على الأشرار بحسب شرهم؛ لينسوا لذة الشهوات، ويرجعوا إليه، وينتبهوا من غفلتهم. "عكرها يمصه، يشربه كل أشرار الأرض" عكارة الخمر (التفل) الموجود في قاع الكأس، ويكون مصه وشربه ذا تأثير أقوى وأشد ألمًا، وهو يعنى أن الرب في النهاية يعلن غضبه بشدة للأشرار كآخر فرصة للتوبة. ويمصه يقصد به أن يشربه حتى النهاية ولا يبقى منه قطرة، أي أن الأشرار المصرين على شرهم سيعطيهم الله غضبًا كاملًا يشربونه حتى النهاية على رجاء أن يتوبوا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|