الكلمة السادسة – “ليس لهم خمر”(يوحنا3:2) – عطاء المحب
ما يقرب من عشرون عاما بعد حدث زيارة الهيكل هناك حفل زواج في قانا الجليل ولاحظت مريم ان نبيذ حفلة العرس قرب على النفاذ وهو شيئ محرج للغاية في ذلك الزمن، فتدخلت مريم على الفور وتشفعت الى ابنها قائلة له عما حدث. ان تلك الكلمة السادسة تظهر عظمة قلب مريم فهي ملاحظة لكل شيئ وكل التفاصيل وتعرف ما الذي تفعله هذا بالإضافة الى إيمانها بإبنها يسبق ويعد للمعجزة او العلامة التى سيجريها. وهكذا تظهر مريم يقظتها من انها متجهة لأداء دوررها في خلق شعب جديد لله، جماعة مسيانية ستتكون حول يسوع بدءا من اول آية في قانا:” هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.” (يوحنا11:2). فدور مريم هو ان تشير طريق الشعب الجديد نحو يسوع بأن تعدهم من خلال تلك المعجزة لقبول آياته وتعايمه.