رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغزال النباح يهدد بقاء العندليب الإنجليزي أشارت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن طيور العندليب الإنجليزية آخذة بالتناقص والاختفاء من بريطانيا، لأن الغزلان ترعى الأعشاب النامية والمتشابكة في الأحراش وتحت الأشجار، التي تحتاجها تلك الطيور لتبني أعشاشها فيها. ويعد هذا الفهم إنجازاً مهماً في فهمنا لسبب تناقص أعداد الطيور المغردة بصورة سريعة في السنوات الأخيرة. فبين عامي 1994 و2007 اختفى العندليب الإنجليزي من اسكتلندا وويلز، بينما تناقصت أعداده في إنجلترا بنسبة 60%، ولوحظ أن هذا التناقص تركز في جنوب شرقي إنجلترا، بينما انحسر وجوده بصورة كبيرة في مقاطعات كنت، سوسكس، إيسكس، سافولك، ونورفولك. واختفى الطائر نفسه من العديد من الأماكن، التي اشتهر فيها في السابق بتغريده الرائع في الظلام، وخلدته كتب الأدب الإنجليزي على امتداد آلاف السنين. ويعتقد الباحثون أن من أسباب تناقص أعداد العندليب تعرض الأشجار المتشابكة في الغابات، التي تشكل موطناً لهذا الطائر، للتدمير على يد بعض أنواع الغزلان، التي لوحظ تزايد أعدادها هناك في السنوات الأخيرة. وقد تم إدخال هذا النوع من الغزلان المسمى «الغزال النباح» إلى بريطانيا في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على التكاثر طوال العام، وليست لها أعداء طبيعية. ويتسبب رعيها في إحداث تغيرات رئيسة في البنية النباتية التحتية للغابات، خصوصاً الشجيرات والجنبات النامية، التي تتعرض للالتهام الكامل. وقد اكتشف العلاقة بين رعي الغزلان وتناقص أعداد العندليب تشاس هولت، وهو طالب يدرس في جامعة «إيست أنجليا» البريطانية لنيل درجة الدكتوراة، ويعمل في الأمانة البريطانية العامة للطيور. وأظهر البحث الذي أجراه أن طائر العندليب الإنجليزي يمضي جل وقته في جزء محدود من الغابة، استثنى الغزال من رعيه، ما ساهم في حماية الأشجار المتشابكة فيه، وبالتالي حماية أعشاش الطيور. وقد تابع هولت حركة الطيور، في غابات سافولك، من خلال وضع رقعة على أجسامها تبث إشارات لاسلكية، وخصص مناطق من الغابة سمح للغزلان بدخولها، ومنعها من دخول مناطق أخرى. فلاحظ أن وجود العندليب في المناطق التي منع دخول الغزلان فيها يضاهي خمسة عشر ضعف المناطق الأخرى. وتوفر هذه الدراسة دليلاً لا سبيل إلى تفنيده على أن زيادة ضغوط الغزلان على بيئة الغابات له تأثير رئيس في الكثافة السكانية لطيور العندليب الإنجليزية. يوضح هولت في هذا الصدد أنه قد تؤثر الغزلان في توازن الغابات، من خلال التهامها النباتات التحتية المتشابكة، التي تشكل جزءاً مهماً من موطن العندليب. وإذا أضفنا لذلك ضغوطاً أخرى تواجهها الطيور المهاجرة، فليس مثيراً للدهشة تناقص أعداد بعض أنواع الطيور بصورة سريعة، في السنوات الأخيرة بشكل خاص. يشار إلى أن طيور العندليب تعتبر من الطيور المهاجرة، وهي تهاجر إلى إنجلترا في الربيع، بعد أن تمضي الشتاء في إفريقيا، وقد تناقصت أعدادها بصورة سريعة، في الآونة الأخيرة. وتشمل تلك الأنواع من الطيور يمامة السلحفاة، صائدة الذباب المرقطة، طائر الدخلة المغرد، والوقواق. ويعتقد العلماء أن الطيور المهاجرة تواجه جميعها مشكلات خلال وجودها في أرضيتها الشتوية في القارة السمراء، وخلال قطعها آلاف الأميال أثناء هجرتها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"الغزال النباح" barking deer 🦌 |
العقرب النباح |
القرد النباح |
خطر جديد يهدد بقاء الإخوان |
"العربية لحقوق الإنسان": بقاء النائب العام يهدد مستقبل العدالة في مصر |