كان أعداء داود متربصين له في كل مكان، حتى عندما كان يختفى عن أعينهم يذهبون إليه، ويرمونه بسهامهم، أي لا يتركونه في راحة أبدًا، ويطاردونه في كل مكان، وينقضون فجأة عليه؛ ليهلكوه، ولا يخشون الله، فهو بار وكامل ولم يؤذهم في شيء، ولكنهم أشرار وطبيعتهم شريرة، فيصنعون الشر حتى مع الأبرار.
هذه الآية تنطبق بروح النبوة على المسيح الذي أخفى لاهوته، وسلك بالبر، ولكن اليهود الأشرار صنعوا له مكايد، وانقضوا عليه بكلامهم، وأسئلتهم المحرجة، بل نادوا بصلبه بعد أن هجموا عليه بغتة في البستان، وقبضوا عليه، ولم يخشوا الله في كل ما صنعوه.