منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2024, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

لا تدعي الحزن يأخذ منكِ الفرح




لا تدعي الحزن يأخذ منكِ الفرح




في قرية صغيرة محاطة بحدائق الياسمين، كانت تعيش فتاة تُدعى "ليلى". كانت ليلى فتاة طيبة القلب، جميلة الروح، وكانت محبوبة من الجميع في القرية. كانت تعيش مع والدتها المريضة في منزل قديم متهالك، لكنها كانت تسعى جاهدة لرعاية والدتها والعمل في الحقول لتوفير لقمة العيش.
كانت ليلى موهوبة بصوت رائع، وكانت تحب الغناء لوالدتها في كل مساء، تهدئ من ألمها وتخفف من معاناتها. كان صوتها الناعم يملأ البيت بالدفء والحب، وكان الياسمين في الحديقة يتفتح في كل مرة تغني فيها ليلى.
في يوم من الأيام، اشتد مرض والدتها، وأصبحت غير قادرة على الحركة. كانت ليلى تعمل ليل نهار لتجمع المال اللازم لعلاج والدتها، لكن العلاج كان مكلفًا للغاية. بدأت ليلى تشعر بالعجز واليأس، فقد كانت ترى والدتها تتألم دون أن تستطيع فعل شيء.
في إحدى الليالي، وبينما كانت ليلى تجلس بجوار والدتها، بدأت تغني أغنية حزينة عن الأمل والحب والفقدان. كانت دموعها تنهمر على وجنتيها، وصوتها يختلط بالبكاء. فجأة، شعرت والدتها بتحسن طفيف، وابتسمت قليلاً رغم الألم، وقالت: "صوتك يا ليلى هو العلاج الوحيد الذي أحتاجه. تذكري دائمًا أن الحب هو أقوى دواء."
مع مرور الأيام، تدهورت حالة والدتها بشكل كبير، وأصبحت اللحظات الأخيرة تقترب. في تلك الليلة، جلست ليلى بجوار سرير والدتها، وبدأت تغني أغنيتها المعتادة. كانت تعلم في قلبها أن هذه هي المرة الأخيرة التي ستغني فيها لوالدتها. صوتها كان يرتجف، ودموعها تسقط كالمطر.
أمسكت والدتها بيد ليلى برفق، وقالت بصوت خافت: "يا ليلى، أعديني أن تواصلي الغناء. أعديني أن تنشري حبك وصوتك الجميل للعالم. لا تدعي الحزن يأخذ منكِ الفرح."
في تلك اللحظة، أغمضت والدتها عينيها ورحلت بسلام. شعرت ليلى بألم لا يوصف، لكنها تذكرت كلمات والدتها. وقفت على شرفة المنزل، وغنت بصوت حزين ومؤثر، أغنيتها التي كانت تهديها لوالدتها.
سمع أهل القرية صوت ليلى، وشعروا بحزنها العميق. بدأوا يجتمعون حول منزلها، يستمعون إليها ويشاركونها الحزن. بمرور الوقت، أصبحت أغاني ليلى رمزًا للأمل والصبر، وكانت تروي قصتها لكل من يسمعها، تعلمهم أن الحب والأمل يمكن أن ينقذا الأرواح حتى في أحلك الأوقات.
مرت السنوات، وكبرت ليلى لتصبح مغنية مشهورة، لكنها لم تنسَ أبداً والدتها وكلماتها الأخيرة. كانت تغني من قلبها، تنشر الحب والأمل في كل مكان، وتذكر دائمًا أن الحب هو أقوى دواء.
**الحكمة:**
"حتى في أحلك الأوقات، يمكن للحب أن يمنحنا القوة والأمل. صوتنا، مهما كان صغيرًا، يمكن أن يكون علاجًا لألم الآخرين. لا تتوقف عن الغناء، لا تتوقف عن نشر الحب، لأنك قد تكون السبب في شفاء قلب مجروح."
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله يُعطي ويترقّب أن يأخذ بالمقابل، وينتظر أن يأخذ ثمر ما كان قد أعطاه
و أنكِ حديث الروح منكِ البداية و فيكِ الختام
فلا تأنفي يا مريم سيدتي من أنكِ تقبليني بالقرب منكِ لأبكي معكِ
يأخذ منكِ الكون متجسداً بالناسوت
عرفت الحزن وعرفت الفرح ... الآن أختار الفرح


الساعة الآن 09:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024