كانت صور أكبر مركز تجارى في العالم، وكانت قريبة من بلاد اليهود، إذ تقع شمالها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكانت غنية، ولكن للأسف انغمست في الفساد والوثنية. وبنت صور يقصد بها النفوس التي آمنت بالمسيح، وتركت عنها غناها وشرورها، واقتربت إلى الكنيسة طالبة رضاها.
اقتراب بنات صور، أي شعبها، يرمز لكل شعوب الأمم التي آمنت بالمسيح، وقدمت له هديته، وهي الإيمان والتوبة. وبهذا أرضت الكنيسة، فقبلتها في عضويتها. وعلى هذا المثال سار المجوس، وأتوا للمسيح، وهم عظماء، وأغنياء العالم، وقدموا له الهدايا.