اعتراف مهم من خاطئ :-
+~+~+~+~+~+~+~+~+~+~+~+~+
كنت جالس في كافتريا المستشفي وسمعت اغنية لاحد المغنين وهو يغني بكلمات تقترب من كلمات عبد لسيده وكان ينفعل بمشاعر عاطفية ملفته للنظر وعندما وضعت ذهني معه لثواني استاءت نفسي جدا وانقبض قلبي وثار داخلي صراع كيف يقتنع انسان ان يتعبد لانسان مثله بهذه الكلمات ولعل انقعال المغني بهذه الكلمات واقتناعه بها جدا هي التي اثارت اهتمامي ولكن عندما رجعت لداخلي فسمعت صوت ربي والهي ينطق في داخلي بلمحه اعرفها جيدا انني كنت في يوم من الايام اعيش نفس الحالة !
وقال لي انت تتعجب اليوم ؟ فسجدت امامه وكشف لي ان نور روح الله اذا غاب عن داخل الانسان علي الفور ينشط روح الشيطان الشرير داخل الانسان حتي يثير غرائز الجسد الميت الترابي المهدد دائما بالفناء ان تضع كل طاقات الانسان لحساب هذه الغريزة فيسقط الانسان عبد ذليل لاجساد فانية تتلاشي يوم بعد يوم امام عين الانسان وايضا في الانسان !
ويقدم الانسان تسبيحه وعبادة لحساب هذا الجسد واعادني الروح الي الخلف في زمن الجهل وعدم معرفة المسيح عن طريقه اقصد روح الله فنظرت نفسي في نفس الموقف عبد مذلول لجسد فاسد ميت وكنت مربوط بالحق به دون وعي لا اقدر ابدا ان اهرب منه بل كنت في حالة سجود مستمر له حتي اظهر الروح الموت الذي هو طبيعة هذا الجسد في الوقت الذي استغل الروح مرارة عبوديتي حتي كشف لي المنقذ والمخلص يسوع المسيح الذي كشف لي الروح يوم بعد الاخر ان كل ما احتاجه ويحتاجه كياني بالحقيقة ليس هو في الجسد الميت ولكن في شخص المسيح الذي اصبح يوم بعد يوم من خلال صراخي له شخص حي حاضر امام نفسي وقدم لي ماء حي نفذ الي اعماق كياني فشعرت بالشبع وذقت طعم الحرية من ابن الله لانه إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا. يو 8 : 36
وهكذا انتقلت عبوديتي وتسبيحي من الجسد الميت الي شخص المسيح الحي الذي صار لي عريس حقيقي لنفسي بانكشاف الحب الحقيقي الذي نظرته عيني بالروح القدس في شخصه الفريد فعدت وسجدت لروح الله الذي حررني من الموت وعبودية الموت الي حرية مجد اولاد الله وهذا اعتراف مني انا الخاطي
الجمعة 17 / 5 / 2024