رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التواضع والأنا! (مت 23: 5- 12) هذين اللفظين: "التواضع" و "الأنا" قد يتناقضان وقد يتوازيان، هذا يعتمد على يقظة تهذيب الأنا اليومي، من كل مسيحي بممارسته للتواضع. سيتناقضان، حينما نتحدث كثيراً عن التواضع وأعمالنا لا تتوافق مع أقوالنا، وهنا الرياء والنفاق يأخذ مجالاً بحياتنا ولا نتبع بارادتنا منظق الملكوت. فتصير رسالة الرّبّ بالعهدين ليس فقط للكهنة أو للفريسيين أو للكتبة بل ليّ ولك. يتوازيان هذين اللفظين حينما نفحص يوميًا ذاوتنا ونتسأل على ضوء كلمات اليوم: أين أنا من نعمة التواضع؟ لذا تأتي كلمات يسوع الختاميّة لتوقظنا من غفلة النرجسيّة مشجعُا إيانا، بتحذيره، لفتح باب الملكوت قائلاً: «لْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم. فمَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع» (مت 23: 11- 12). الخلّاصة رسالة نصي العهدين اليّوم قويّة وتحارب بقوة الكهنة وأصحاب الكراسي، منشطي الخدمات النيسة تحت شعار "الخدمة" وهم يتعاملون بفساد وإنحراف عن رسالتهم وكلمة الله. ليس الكلّ بالطبع فهناك القليلين الأمناء. ومع ذلك يأتي صوت الرب بحسب ملاخي وصوت يسوع بحسب متّى، مهددين حبًا بنا. يعلن الصوت الإلهي إنّه لازال باب التوبة مفتوح، والبدء من جديد حياة تتناسب مع حقيقة الله دون نرجسيّة وتزييف. لذا أعطينا عنوانًا "أيها الكاهن لك أقول: ...". أتبث فيمن حولك أوّلويّة الرّبّ أم أوّلويّة الكرسي؟ لا يوجد كاهن بدون مؤمنين، فنحن في قلب الكنيسة بل وفي الأماكن الأوّلى ولكن أين قلوبنا؟ باطننا يتحد بالله أمّ نعيش حياة مزدوجة نحمل قناع التواضع أمام المجتمع الكنيسي وأمام الكرسي نضع قناع النرجسيّة؟ فلننتبه خاصة نحن وعاظ الكتاب المقدس، ونحن كاستاذ كتاب مقدس بالمقدمة، هناك كرسي يبعدنا عن التواضع وعن المكان الآخير والتمتع برّوح الخدمة الحقيقيّة، فهلا تيقظنا! دُمتنا يقظين أيّها القراء الأفاضل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|