|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقظة الأبناء أمام أبيهم (اش 63: 16- 64: 7) نتفاجأ عند قراءتنا لنص اشعيا (أش 63: 16 – 64: 7)، أبوة الله تتضح كثيراً في العهد الثاني ولكن أصداها بالعهد الأوّل في هذا المقطع إذ نجد أن كلماته تحمل نداءً صادقًا موجهًا إلى الله الآب لكي يأتي ويستعيد العلاقة بشعبه. نعم تضرع النبي إلى الله بفضل عمله في تاريخ بني إسرائيل، مما جعل النبي، يُذكر الله بعنصر هام مناديًا ومكرراً مراراً إياه "أبونا": «فإِنَّكَ أَنتَ أَبونا إِبْراهيمُ لم يَعرِفْنا وإِسْرائيلُ لم يَعلَمْ بِنا. أَنتَ يا رَبُّ أَبونا مُنذُ الأَزَلِ اسمُكَ فادينا [...] والآنَ يا رَبُّ أَنتَ أَبونا» (اش 63: 16؛ 64: 7). هذه الكلمات تُذكرنا ليس فقط ببنوة الله ودوره الأبوي نحونا كأبناء بل ببنوتنا أيضًا. فنحن قد ننسى أو نتناسى أنّ الله أبونا وبأنّ أعماله تسبق كل شيء مما يجعل أساس "يقظتنا" لأبوته من جانب ومن الجانب الآخر لأمانته كأب. واعين بإنّ يقظتنا لنّ تكون عبثًا حينما نحيا اليقظة من خلال "أبوة الله" لنا بشكل دائم. يكرر النبي الكثير من التعبيرات الّتي يرجو بها الله ليرجع إلى شعبه قائلاً: «إِرجِعْ إِلَينا مِن أَجْلِ عَبيدِكَ أَسْباطِ ميراثِكَ. وَقتاً قَليلاً وَرِثَ شَعبُ قُدسِكَ أَعْداؤُنا داسوا مَقدِسَكَ» (63: 17-18). على ضوء هذه الأبوة الإلهيّة الّتي تجعل النبي بصوت الابن اليقظ يطالب الله بعودته إلى ابناءه فهو يعيّ أبوة الله لبني إسرائيل. في العهد الثاني نصغي لصوت يسوع وهو الإبن الواعي واليّقظ لأبوة الله فيأتي لإخوته مُحذرا ومنبهًا باليقظة والتنبه لما يُعاش في الوقت المناسب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أم تعرف من هــم الأبناء أم تــأتــى إلـى الأبناء |
فإن الأشرار يتممون مشورة أبيهم الشرير |
حسب كل ما عمل داود أبيهم |
يطلب الأولاد من أبيهم كل ما يريدونه |
مقتل 3 أشقاء تحت القطار على يد أبيهم |