رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زمن مجيء مُبارك أيّها القُراء الأفاضل في هذا الزمن الّذي تطلق عليه الليتورجيّة زمن المجيء أو زمن الإستعداد والّذي يعود أصل إلى لفظ Adventus من اللغة اللّاتينية. كان يستخدم هذا اللفظ في القدم عند مجيء ملك او إمبراطور لزيارة مملكته. ولاحقًا تمّ الإستعانة به كرمز كتابي يشير لمجيء "ابن الله -الملك" الّذي في الخامس والعشرون من الشهر ديسمبر من كلّ عام نحتفل بذكرى مجئيه الأوّل لعالمنا البشري أيّ "سرّ تجسّد يسوع" ونحن بمثابة مملكته الّتي يملك عليها. ماذا ننتظر من هذه الأسابيع الاربعة؟ فهي ستساعدنا كوقت للإصغاء النصوص الكتابيّة لنستعد لهذا المجئ بما يتناسب مع ملكنا. نتوقف كمؤمنين، في هذا العام، للإستعداد من خلال مسيرة صغيرة كتابيّة أطلقنا عليها "سًّلاما في الأرض" ومصدرها هو تهليل الملائكة أمام طفل المغارة قائلين: «الـمَجدُ للهِ في العُلى! والسًّلام في الأَرضِ لِلنَّاسِ فإنَّهم أَهْلُ رِضاه!» (لو 2: 14). والسبب في إختيارنا هذا العنوان هو واقعنا المجروح من اللاسًّلام. نعم، تعاني بعض البلاد حاليًا من مواجهة شر الحرب البشعة، وهناك بعض القلوب البشريّة الّتي تحارب لتسعيد سًّلامها، هناك بعض الأُسر الّتي سُرق من أعضائها نعمة السًّلام. لذا بما إننا جميعًا مدعوين لإستعادة هذه النعمة وفي ذات الوقت واثقين بأنّ الله الآب أرسل إبنه ووحيده ليُعيد السًّلام لبشريتنا، سنستعد ليُعيد الرّبّ سًّلامه ونقبل نحن نعمة السًّلام الإلهيّة. نحن بثقة في إلهنا نستمر في السّير على ضوء كلمته الإلهيّة الّتي يناديّ باليقظة اليّوم لنصراع، بقوة كلمته، ضد تيارات وأشكال الحرب بأنواعها مبتدئين بإستعادة "سًّلام القلب" الّذي سنناله بالإصغاء لكلمته. في هذا الأسبوع تحمل كلمات النبي اشعيا (63: 16- 64: 7) نداء يوقظنا من غفلة قلبيّة. وعلى مثاله نستمر لنسمع كلمات يسوع الّذي يحذرنا بنبرة قويّة بحسب بشارة مار مرقس (13: 33-37)، لنتيقّظ من غفوتنا لئلا ينال منا عدو الخير. نهدف من خلال مقالنا هذا قبول الدعوة الّتي يحملها هذيّن النصييّن فهما يدعونا للإنتباه للظلام الّذي يسود على ليل قلوبنا مما يحرمنا اليقظة الباطنية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنّه بلا شك أحد الأنبياء الأفاضل كالّذين كانوا قبله وبعده |
هلم أيها الأفاضل لنبجل يوم عيد الطوباوية (مريم) |
يأمر ربنا الملائكة والرجال الأفاضل أن يجمعوا له أبراره وقديسيه |
مُبارك الرب، |
مُبارك الرب |