ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع،
فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون.
" وهم سائرون " فتشير إلى السَّير على الطَّريق الجانبي ليس تَعدِّيًا على مُلك الغير، والأكل من الحُبوب على أطراف الحقل لا يعتبر سِرقة، فقد جاء في الشّريعة "وإِذا حَصَدتُم حَصيدَ أَرضِكم، فلا تَذهَبْ في الحِصادِ إلى أَطرافِ حَقلِكَ، ولُقاطَ حَصيدِكَ لا تَلقُطْ. ولا تَعُدْ إلى فَضَلاتِ كَرمِكَ، ولُقاطَ كَرمِكَ لا تَلْقُطْ، بلِ اَترُكْ ذلِكَ لِلمِسْكينِ والنَّزيل، أَنا الرَّبّ إِلهُكم" (الأحبار 19: 9-10). ولعَّل التَّلاميذ كانوا راجعين يومئذ من الاحتفال بعيد الفصح في أورشليم (يوحنا 5: 1)، لآنَّ السَّنابل لا يُؤكل حَبَّها إلاَ بعد نحو أسبوع أو أسبوعين بعد الفِصح.