منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 - 09 - 2012, 10:24 AM
ramzy1913 ramzy1913 غير متواجد حالياً
سراج مضئ | الفرح المسيحى
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: القاهرة - مصر
المشاركات: 939

ميخائيل البسيط

بين المنتظرين للاعتراف كنت أراه بين الحين والآخر، جالسًا
صامًتا. لقد كان بالحق رجل صلاة. وكان يؤخر نفسه بقصدٍ حتى آخر
المعترفين، وكان هذا يستدعي أن يجلس في الكنيسة ساعتين أو ثلاثة
ساعات. ثم يأتي ليعترف، كان الرجل في منظره بسي ً طا تكاد ترق لحاله،
فتود لو تعطيه صدقة، فقد كان يعمل عامل معمار.
ومن اعترافاته المتكررة، وجدت نفسًا بسيطة، ولكن مستنيرة،
فحسب الظاهر كان يعمل من الصباح للمساء يحمل المقطف مملوءًا رملأ
أو زل ً طا أو يحمل القصعة فيها خلطة الخرسانة، طوال ساعات العمل.
ومعروف آن بيئة العمال بيئة صعبة، فأخلاق العمال، وألفاظهم، وطرق
التعامل معهم، أمر صعب للغاية.
ناهيك عن عراكهم، وهو لا يخلوا من العنف والغضب
والصياح بل التشابك بالأيدي وأحياًنا بأدوات البناء. إنها بيئة قد يتعذر
أن يحيا فيه إنسان ويحتفظ بسلامه أو روحياته.
أما ميخائيل هذا، فقد استطاع بنعمة الله أن يحيا في هذه البيئة
بل أن ينمو في النعمة والقامة الروحية، فقد مارس حياة الصلاة الدائمة
في هذه البيئة العجيبة. وكان رغم بساطة مظهره، عميًقا في علاقته
بالله، وحبه للمسيح، كان يحفظ الأجبية عن ظهر قلب، فقد تعلمها في
كتاب القرية بالصعيد، ومن سعيدًا فرحًا، يمارس صلواته السرية وخلوته
مع الله ولا يعبأ بماذا يقول الناس عنه... بل كان والحال هكذا مسالمًا
لجميع الناس خدومًا في اتضاع عجيب. لقد صبغت الصلاة حياته بصبغة
عجيبة.
جاءني يومًا، وقد ألحَت عليه أفكار الخروج من العالم. لقد
صار وجوده في وسط الناس ثقلأ لم يعد يحتمله. ووقت العمل اليومي
أحس أنة ضائع بلا فائدة. لماذا لا يقضي كل الوقت في حياة الصلاة دون
أن يكدر صفوه شيء؟ إنه لا يشتهي شيئًا من العالم ولا يطلب شيئًا ولا
يترجى شيئًا فلماذا هو في العالم؟
كانت هذه الأفكار تلاحقه منذ زمن، ولكن هذه المرة صارت
تكاد لا تفارقه. كنت كل مرة أوضح له أن الخروج من العالم يستلزم نية
كاملة، وقلب غير منقسم، وهدف واضح. ويجب على الإنسان أن يجرب
نفسه، ويحسب حساب النفقة. مثل هذه النصائح التي نصح بها الآباء
في البستان، وحددوا معالم الطريق للراغبين في السير فيه. وكان يخضع


بهدوء، ويطيع ببساطة بلا جدل أو نقاش.
أما في هذه المرة فكان متوسلأ باكيًا، لقد صار العالم بالنسبة
له حملأ ثقيلأ لم يعد يقدر عليه. فلما عرفت صدق نيته، كتبت له خطابًا
إلى ابينا مينا أفامينا، آمين دير القديس مارمينا العجائبي. شرحت له
ظروفه وأوضحت له رغبته في أن يعيش في الدير.
وقد كانت نية الرجل خالية من رغبة في الشكل، أو الاسم أو
المظهر فهو لا يريد أن يلبسوه ثياب الرهبان أو يأخذ اسما أو.. إلخ. إنه
يريد أن يعيش خادم في الدير لا اكثر. فقبله أبونا مينا وحسب رغبته
أعطاه حجرة صغيرة عند بوابة الدير وكم كانت سعادة الرجل غامرة. لقد
نال ما تمنى. كم فرح بالصلوات والتسابيح في فجر كل يوم، كم تعزى
بالقداسات اليومية، فعلأ هذا هو الفردوس على الأرض.
وذات ليله بعد أن اكملوا صلوات العشية. وأوى إلى حجرتة
البسيطة، أشعل شمعة وراح يصلي مزامير نصف الليل إلى ساعة
متأخرة من الليل... وقد غلبه النعاس وهو ممسك بالشمعه وركع على
مرتبته القطنية الصغيرة، فلما غلبه النعاس، رقد دون أن يدري على
المرتبة القطنية وسقطت الشمعة وهي مشتعلة من يده فأمسكت النار
بالمرتبة، ولك أن تتخيل كيف تلتهم النار القطن في ثوان بسرعة مخيفة.
كل هذا وهو لا يشعر بالخطر... كان نائمًا.
فاحت رائحة الحريق والدخان، فاشتمه بعض الذين كانوا على
بعد أسرعوا إلى المكان. يا للدهشة... المكان مملوء من الدخان، فلما
نادوا الأخ ميخائيل ورفعوا أصواتهم، أفاق، فلما أحضروا مصباحًا
ودخلوا إلى المكان، وجدوا أن النار مطفأة... لقد أحترقت كل المرتبة
ماعدا الجزء الذي كان راقدًا عليه فلم تمسه وكان راقدًا عليه فلم تمسه
وكأنه محدد بحدود لم تتجاوزها النار... ثيابه لم تحترق، بل لم تأت
رائحة النار عليها. شعرة منه لم يحترق... شيء عجيب. لم يصدق
الجميع هذا المنظر المذهل، وكأنه أحد الفتية في أتون النار كيف لم
تؤذه. وشكروا الله وصار هو يرجع بالملامة على نفسه، كيف تسبب
إهماله ونعاسه في كل هذا؟ وخشى بعضهم أن يسبب لهم متاعب أو
أضرار بسبب إهماله فأعادوه إلى الإسكندرية. فجاءني حزيًنا ولكنني
طيبت خاطره، وألحقته بخدمة كنيسة الملاك ميخائيل فعمل خادمًا بها ثم
أنتقل إلى الكنيسة المرقسية وبعد سنوات أراحه الرب من أتعاب هذا
العالم الزائل وانضم إلى مصاف الأبرار الذين لم يكن العالم مستحًقا لهم
ميخائيل البسيط
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 - 09 - 2012, 01:40 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
Ebn Barbara Ebn Barbara غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: EGYPT
العمر: 42
المشاركات: 14,701

بركته فلتكن معاك دايما يارمزي
ميرسي كتير ليك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 - 09 - 2012, 10:37 AM
ramzy1913 ramzy1913 غير متواجد حالياً
سراج مضئ | الفرح المسيحى
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: القاهرة - مصر
المشاركات: 939

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Michael Ebn-Barbara مشاهدة المشاركة
بركته فلتكن معاك دايما يارمزي
ميرسي كتير ليك
ميخائيل البسيط ميخائيل البسيط
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترنيمة جديده لرئيس الملائكه ميخائيل (ميخائيل يا ميخائيل ) Mary Naeem الترانيم المصورة 0 19 - 02 - 2021 04:36 PM
ترنيمة رئيس الملائكة ميخائيل - لكورال الملاك ميخائيل والانبا موسى Mary Naeem الترانيم المصورة 0 19 - 02 - 2021 04:32 PM
القديس بولس البسيط | الأنبا بولا البسيط Mary Naeem سيرة القديسين والشهداء 0 24 - 05 - 2020 07:44 PM
القديس بولس البسيط | الأنبا بولا البسيط walaa farouk سيرة القديسين والشهداء 2 27 - 02 - 2019 10:17 AM
نياحة القمص ميخائيل ميخائيل راعى كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا Mary Naeem قسم الاخبار المسيحية والكنيسة 0 20 - 05 - 2016 03:05 PM


الساعة الآن 03:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025