رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ جِهَةِ أَعْمَالِ النَّاسِ فَبِكَلاَمِ شَفَتَيْكَ أَنَا تَحَفَّظْتُ مِنْ طُرُقِ الْمُعْتَنِفِ. المعتنف: العنيف والقاسي. يظهر في هذه الآية اهتمام داود بكلام شفتى الله، أى وصاياه، فيتأمل فيها ويطيعها ويجعلها تتقود حياته في سلوكه مع الآخرين. لا يضطرب من أعمال الناس العنفاء، المسيئين إليه، أو لغيره، بل يظل في سلوكه المستقيم بحسب وصايا الله، فيحب الكل ولا يغلبه الشر، بل يغلب الشر بالخير، فالفضل في أعمال داود المستقيمة يرجع إلى كلام الله. يتمتع داود باللسان النقى كما قال في (ع 1) "من شفتين بلا غش" وكذلك بقلب نقى (ع3)، فالله جرب قلبه ولم يجد فيه "ذمومًا" . وفى هذه الآية يحدثنا عن أعماله النقية التي بحسب وصايا الله، حتى لو عاش وسط الأشرار القساة القلوب، فلا يتأثر بطرقهم وسلوكهم. إن كانت طرق الأشرار العنفاء تحمل كلامًا سيئًا ضد داود، فلم يندفع داود البار بكلام شرير عليهم أو ضدهم؛ لأنه مطيع لكلام الله الذي يحفظه من الشر. فكلام الله يحفظ لسان أولاده الأبرار؛ لكي لا ينزلقوا في الشر، حتى لو قال عنهم الأشرار كلامًا سيئًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|