رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توبيخ الناموسيين (ع45 - 54): 45 فَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ وَقالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، حِينَ تَقُولُ هذَا تَشْتُمُنَا نَحْنُ أَيْضًا!». 46 فَقَالَ: «وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالًا عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ. 47 وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ، وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ. 48 إِذًا تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ، لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ. 49 لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلًا، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ 50 لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ، 51 مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هذَا الْجِيلِ! 52 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ مِفْتَاحَ الْمَعْرِفَةِ. مَا دَخَلْتُمْ أَنْتُمْ، وَالدَّاخِلُونَ مَنَعْتُمُوهُمْ». 53 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهذَا، ابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يَحْنَقُونَ جِدًّا، وَيُصَادِرُونَهُ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 54 وَهُمْ يُرَاقِبُونَهُ طَالِبِينَ أَنْ يَصْطَادُوا شَيْئًا مِنْ فَمِهِ لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ. ع45: اعترض أحد الناموسيين الحاضرين في بيت الفريسي على توبيخ المسيح، لأنه موجه أيضًا للناموسيين، فهم يشاركون الفريسيين الخطايا السابقة. والناموسيون هم المتمسكون بالناموس ويعلمون الشريعة للشعب، وكان أكثرهم من الفريسيين. ع46: ذكرت أيضًا في (مت23: 4) لم يضطرب المسيح من اعتراض الناموسيين، بل انتهزها فرصة لتوبيخهم حتى يتوبوا، فقال لهم أنهم يطالبون الناس بتعاليم ثقيلة وصعبة ولا يطبقون أصغرها في حياتهم الشخصية. ع47-48: ذكرت أيضًا في (مت23: 29) وبخ المسيح أيضًا اهتمام الناموسيين ببناء قبور الأنبياء وتزيينها، ولم يتوبوا عن خطايا آبائهم الذين قتلوا الأنبياء ولم يخضعوا لتعاليمهم التي تتحدث عن المسيح القائم في وسطهم الآن. وبهذا يشهدون على أنفسهم أنهم أبناء قتلة الأنبياء، ولم يتطهروا من هذه الصفة لأنهم لم يتوبوا ولم يطيعوا تعاليم المسيح. ع49-51: ذكرت في (مت23: 34-36) قالت حكمة الله، أي المسيح، أن يرسل أنبياء ورسل كثيرين حتى يدعوهم للتوبة، وإن لم يتوبوا، فتكون دماء هؤلاء الأنبياء شاهدة على شرهم، ويعاقب في العذاب الأبدي كل الأشرار من أجل سفك دماء الشهداء، من دم هابيل أول شهداء العالم إلى دم زكريا الذي يقال أنه زكريا أبو يوحنا المعمدان، الذي قتله الجند بعد ما وضع الطفل يوحنا على المذبح واختطفه الملاك ليذهب به إلى البرية، فاغتاظ الجند المكلفون بقتل أطفال بيت لحم الأقل من سنتين، وقتلوا زكريا. ع52: ذكرت في (مت23: 3) كان الناموسي في سن الثلاثين يعطونه مفتاح، دليل على سلطانه في تعليم الآخرين معرفة الله، وهدف الناموس هو معرفة المسيا المنتظر ولكنهم لم يؤمنوا به، بل بتعاليمهم منعوا الآخرين أيضًا أن يؤمنوا، أي استخدموا سلطانهم بطريقة خاطئة فعقابهم شديد. ع53-54: يحنقون يغتاظون ويحقدون عليه، وينوون الإساءة له. يصادرون يناقشونه ويجادلونه لعلهم يسقطونه في أي خطأ. يصطادوه أي يمسكوا عليه أي كلمة تدينه. يشتكوا عليه لرؤساء اليهود أنه مجدف، أو للرومان أنه مهيج للشعب. اغتاظ الكتبة والفريسيون والناموسيون، إذ فضح المسيح أخطاءهم، وبدلًا من أن يتوبوا حاولوا مقاومة كلامه واصطياد خطأ عليه ليحاكموه ويمنعوا تعالميه التي تظهر خطاياهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|