رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلب الله - بداية نهنئكم جميعا بمناسبة الصوم الكبير .. واعياد القديسين المعاصرين لشهر مارس .. " البابا كيرلس السادس – ابونا بيشوى كامل – ابونا ميخائيل ابراهيم – ابونا فلتاؤوس السرياني – البابا شنودة الثالث " بركتهم وشفاعتهم تشملنا جميعا . - نحن الان فى الاسبوع الثالث من الصوم المقدس وبحسب ترتيب الكنيسة هو أحد الابن الضال وتقرا لنا الكنيسة فيه الاصحاح 15 من انجيل لوقا .. من الاية 11 -32 . وهذا هو المثل الوحيد فى آحاد الصوم .. فكل الاحاد احداث حقيقية .. مقدمة عن امثال السيد المسيح " جزء كبير من تعاليم السيد المسيح كان عن طريق الامثال .. ولكل مثل قاله سيدنا له كل المجد هدف معين يوضحه الموقف السابق للمثل وتعقيب السيد المسيح علي المثل .. وليس بالضروره يجب تطابق كل اجزاء المثل على المقصود من المثل .. ولكن الاهم الجزء الذى قيل لاجله المثل. أهمية لوقا 15 : يعتبر لو 15 هو قلب الكتاب المقدس كله لانه يكشف لنا قلب الله ومشاعره ومحبته تجاه الانسان " نظره الله للانسان " لذا فان اى شخص غير مؤمن وتريد انه يعرف من هو الله يكفى ان تقرأ له لو 15 . السبب الذى لاجله قيل المثل : " . و كان جميع العشارين و الخطاة يدنون منه ليسمعوه. فتذمر الفريسيون و الكتبة قائلين هذا يقبل خطاة و ياكل معهم. فكلمهم بهذا المثل قائلا " الهدف الرئيسي من هذا المثل هو " اظهار محبه وفرحة الله للخاطىء " فالله يكره الخطية جدا ولكنه يحب الخاطىء جدا جدا .. " فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة (مت 15 : 24) فاجاب السيد المسيح بمثل واحد له 3 صور : مثل الخروف الضال ، الدرهم المفقود ، مثل الابن الضال .. كل صورة توضح جوانب معينة : فمن فضلك اطلب من الله : ماذا تريد يا رب ان تقول لى " قول له انا خروف ضال.. انا درهم مفقود.. انا ابن ولكنى ضليت .. سنركز معا على قلب الله ومشاعره تجاهنا ... كثيرا ما تكلمنا عن الضال وكيف يعود ولكننا اليوم سنتكلم عن نظره الله الى الضال وكيفيه تعامل الله مع البعيدين عنه من خلال لو 15 . أولا : سنتكلم سويا فى عجالة عن مبادىء هامة فى علاقتنا بالله من خلال ال 3 صور : قيمة الانسان فى نظر الله : - الخروف الضال " اي انسان منكم له مئة خروف و اضاع واحدا منها " انت ليس عدد : 1/100 .. انسان وسط ملايين ولكن انت قيمه فى شخصك لاجلك جاء المسيح الى العالم " وكانك نسيت كل الخليقة " الله له علاقة شخصية مع كل واحد منا ولا يعاملنا كمجموع ولكن كافراد " الذي ننادي به منذرين كل انسان و معلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع (كو 1 : 28) " يترك الكل لاجلك " لاجلك يمكن ان يغير القوانين ويفعل الكثير . - الدرهم : دائما العملة تحمل صورة الملك او رئيس الدولة .. فانت عندما ينظر اليك الله انت صورته ومثاله يرى فيك صورة ابنه . قيمتنا الحقيقية ليست فى ما نملكه من شهادات وجمال و.. ولكن فى اننا نحمل صورته . - انسان كان له ابنان : انت ابن " و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه " يو 1 : 12. من فضلك تعامل مع الله بهذه النظره .. ولنلاحظ ان الله عندما قال هذه المسميات قال وهو يحكى عن اشخاص خطاه اى انه وانت فى عمق الخطية نظره الله اليك لا تتغير .. سبب الخطية : كيف ينظر الله الى دوافعنا عندما نخطىء : - الجهل وعدم المعرفة " الخروف الضال " يتميز الخروف بالجهل فهو اغبى الحيوانات اى يمشى بفكره " على فكرك لا تعتمد " فحتى لا تتوه يجب ان تتبع الراعي .. - العثرة : " او اية امراة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا" يمكن ان يكون سبب الخطية هم الاخرين حولى " التربية الكنيسة .. الاصدقاء . العثرة عموما " - الاردة المنفردة : الابن الضال " اعطنى الجزء الذى يصيبنى من المال " " هو كامل السن اسألوه " ما هو الطريق الذى رسمه الله للرجوع : - الله هو الذى يبدأ بالتوبة : " هوذا انا واقف على الباب واقرع ان فتح احد " و يذهب لاجل الضال حتى يجده " - الله يبحث عنك عن طريق الكنيسة " الا توقد سراجا و تكنس البيت و تفتش باجتهاد حتى تجده " توقد سراجا : اى ترسل لك كلمة الانجيل ، وتفتش : وهذا عمل الخدام . تطبيق : ما رايكم ان نفتش عن بعض ونسأل عن الغير موجودين . - ولكن كل هذا لا يكتمل الا بموافقة الانسان : اتريد .. نتخيل معا ان الاب كان مستعد للغفران ووقف كثيرا فى اتنتظار ابنه وجهز له كل شىء فى الحفل .. والابن لم يأتى .. هل كان سيستفيد من اى عطيه من عطايا ابيه " الهنا اله الحرية " ثانيا : سنركز معا فى موقف الاب فى مثل الابن الضال : ( قصه الغنى والرسام والعصا ) ماذا نتعلم منه كأباء .. * سؤال : لماذا ترك الابن بيت ابيه ؟ " و قال انسان كان له ابنان. فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال : كان يظن ان ابيه اله الكبت والحرمان .. وان الفرح الحقيقى هو فى ملذات العالم " ايه الضيق ده صلاة وصوم واومر و.. " يجب ان نعلم انه ليست انانية من الله ان يقول لنا يا ابنى اعطنى كل قلبك .. ولكنها محبه فائقه فهو يعلم يقينا انه هو مصدر الحياه والبعد عنه موت حقيقى ابدي .. . وهو وضع لنا الوصية ليس للكبت ولكن لكى نحيا بها حياه افضل .. ولنتخيل الحياه بدون هذه الوصايا او بالخطايا .. تكون حياه ظلمة ودمار .. " و اما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر و ضمير صالح و ايمان بلا رياء (1تي 1 : 5) * دائما ما تكون مادة الخطية من عطايا الله لنا : " و هناك بذر ماله بعيش مسرف " ما هو المال الذى بذره هو مال ابيه .. كثيرا ما ننفذ الخطية بعطايا الله لنا " المال – الجمال - الاولاد .. ويحدث ذلك عندما نريد ان نمتلك العطية وننفصل بها عن الله . بعطايا الله لنا نخطىء اليه .. الاستخدام الخاطىء للاشياء يجعلنا نخطىء بها .. احرص ان تستخدم كل شىء فى الهدف الذى صنعت من اجله . * الاقتناع بان الله قادر على اشباع ما احتاجه : " كم من اجير لابى يفضل عنه الخبز : عندما نتذكر احسانات الله وكرمه يكون ذلك دافع للتوبة والرجوع وان الله قادر على اشباع ما احتاجه وليس انا فقط بل حتى الاجير ايضا .. ثق ان الله قادر ان يشبعك .. ما احتاجه اليوم من امان وفرح واطمئنان عند ابى منه كثيرا ... تذكر كل رجال الله الفريحين والمستمتعين بالله. وكم يفضل عنهم هذا الاحتياج . * و اذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن و ركض و وقع على عنقه و قبله : - استمرار محبة الاب للابن حتى وهو فى عمق الخطية ..راه من بعيد فتحنن " محبة غير مشروطه " لم تتاثر بالفعل " دليل على انه ترك كل شىء وجلس ينتظره .. ولنتخيل المنظر .. اب غنى يرتدى جلباب ابيض .. نظافة فائقة .. وابن يأتى اليه .. مملوء من وسخ العالم ... وحدث تبادل بين الاب وابنه .. لا تنتظر ان تتنقى ثم تذهب ال ابيك اذهب بعبلك فهو الذى سينظفك .." الكنيسة ليست متحف للقديسين ولكنها مستشفى للخطاه " * و لم يتركه يستكمل اعتذاره : " فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء و قدامك و لست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده " : - لم يعنفه او يؤنبه... العتاب القاسى .. .. هذا يعلمنا ان لا نثقل على غيرنا فى الاسف والاعتذار ( بين الاب وابنه ) وبين الزوج والزوجه . ثالثا : الابن الاكبر : وهو كارثة هذا المثل : للاسف الشديد كلنا او غالبيتنا هو الابن الاكبر وليس الاصغر . مقارنة بين خطايا الابن الاكبر والاصغر: الابن الاصغر : تجديف ، سرقة ، مخدرات ، زنا ... كلها خطايا يعاقب عليه القانون المدني . الابن الاكبر : " . فغضب و لم يرد ان يدخل ، فخرج ابوه يطلب اليه. فاجاب و قال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها و قط لم اتجاوز وصيتك و جديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي "و لكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن " الخطية الاساسية للابن الاكبر .. فى علاقته بأخيه : - عدم محبته الخير لاخيه جعلته يرفض الدخول للحفل والسبب فى ذلك غيرته على باقى الميراث . - ادانته لللشرور الذى فعلها اخيه وكل هذا نتيجة لخطية واحدة وهى كبرياء القلب او محبة الذات التى تؤدى بالانسان الى الانفصال عن الله .. وذلك لانه يشعر انه الافضل .. الانسان المتكبر فى علاقته بالله : - كان سبب نكد ابيه يوم فرحه : " فغضب و لم يرد ان يدخل فخرج ابوه يطلب اليه " الانسان المتكبر يحزن قلب الله جدا .. - يعدد على ابيه الخدمات التى قدمها .. - لم اتجاوز وصيتك .. " يظن انه متفضل على الله بخدمته او صلاته او اصوامه . - اذن هو كان يمارس كل هذه الوصايا بدون فرح بالاب : " جديا لم تعطينى لافرح مع اصدقائى :.. وهذا يؤكد انه كان نفسه يعمل كما عمل الابن الاصغر .. ولكن منعه كبريائه ومنظره بين الناس .. - كان ينفذ الوصايا ومنتظر المكافأة لا يخدم لاجل الحب .. الخلاصة : هو غير مستمتع بالحياه مع الاب فى حين ان الظاهر يؤكد خضوعه وحبه للاب .. الابن الاكبر ليس مستمتع بابيه ولا يحب اخيه اذن هى خطية عدم محبة وكبرياء قلب ( خطايا لا يعاقب عليه القانون المدني ) وللاسف الشديد اين الابن الاكبر: رفض بارداته الدخول الى الحفل رغم دعوة الخدام ودعوه ابيه - اذن يمكن ان تعرض علي السماء وانا ارفضها بارداتى .. - خطية الكبرياء او عدم المحبة هى ليست بلا غفران ولكنها صعبة التوبة جدا .. الانسان المتكبر بعيد عن طريق التوبة جدا - فى نهاية المثل كل التوقعات انهارت اصبح الابن الاصغر داخل الحفل ، والابن الاكبر خارجه مع ملاحظة ان الاب خرج من الحفل لكى يدع الاخ الاكبر وهو بارادته لم يرد ان يدخل .. العند وعدم المحبة يمكن ان يجعلونا باراداتنا الكاملة نرفض الدخول الى السماء .. الاخرون اولين و الاولون اخرين. من نحن من هذين الاخين للاسف الشديد نحن لسنا مثل الابن الاصغر.. ولكننا نشبه كثيرا الابن الاكبر ومن منهم قريب من قلب الله الان - فى النهاية الابن الاكبر هذا هم الكتبة والفريسين الذين كانو غاضبين على قرب السيد المسيح من الخطاه ونفس المشاعر نجدها فى الابن الاكبر كان حزين جدا لفرح ابيه باخيه الضال .. ليكن الرب يسوع معنا وكل عام وانتم بخير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|