رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجدفون وميثاق الموت 16 لكِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ اسْتَدْعَوُا الْمَوْتَ بِأَيْدِيهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ. ظَنُّوهُ حَلِيفًا لَهُمْ فَاضْمَحَلُّوا، وَإِنَّمَا عَاهَدُوهُ لأَنَّهُمْ أَهْلٌ أَنْ يَكُونُوا مِنْ حِزْبِهِ. لكن الأشرار دَعَوا الموت بأعمالهم وأقوالهم، عدُّوه صديقًا فاضمحلوا، ثم عاهدوه، لأنهم أهل لأن يكونوا من حِزبه. [16] لعله يشير هنا إلى آدم وحواء، إذ دخلت حواء في حوار مع الحيَّة القديمة، وأقامت معها ميثاقًا، وصارت هي وزوجها في تحالفٍ معه، كما من حزبه. يقول إشعياء النبي: "لأنكم قلتم قد عقدنا عهدًا مع الموت، وصنعنا ميثاقًا مع الهاوية" (إش 28: 15). يعتبر الكاتب أن سلوك الأشرار العملي بمثابة حديث ودِّي مع الموت، ودخول معه في ميثاق. حينما يتحدث الأبرار عن الموت، إنما يعنون به موت النفس، لأن هذا هو ما يخافونه. أما الأشرار فيتحدثون عن موت الجسد، وهذا هو ما يخشونه. يدخل المؤمنون أبناء إبراهيم حسب الروح في عهدٍ وميثاق صداقة مع الله، أما غير المؤمنين فيقيمون عهدًا وتحالفًا مع الموت كصديقٍ ملازمٍ لهم. كما أن الله من نصيب المؤمن البار وهم من نصيبه (مز 5:16، 73:26، 142: 6، تث 9:32، 2مل 1:26، زك 16:2)، هكذا الجاحدون هم من نصيب الموت، والموت من نصيبهم، إنهم من حزبه، ينتمون إليه بفساد إرادتهم وشرها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|