مثل الكرامين | اسرار الملكوت

[walaa farouk]

كَلّمَ السيّد المسيح اليهود أيضًا بمثالٍ يحكي فيه
عن إنسانٍ غَرسَ كرمًا وأمّنهُ جيّدًا، وسَلّمهُ إلى كرّامين وسافر.
وحينما جاء وقت ثمر الكَرْمِ أرسلَ عبدًا إلى الكرّامين، فأخذوه وجلدوه وأرسلوه فارغًا. ثم أرسلَ إليهم عبداً آخر فأهانوه وأرسلوه فارغًا.
وآخر أيضًا فقتلوه. وكثيرين أيضًا فقتلوا بعضهم وجلدوا بعضهم.
فأرسلَ ابنه الوحيد لَعلّهُم يهابونه
، فقتلوه ظانّين أنّهم سيأخذون الميراث
. وهنا يأتي صاحب الكَرم ويُهلِك الكرّامين
ويُعطي الكَرم لآخرين. ثم قال لهم السيّد المسيح:
«أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!»
(إنجيل مُرقس ١٢: ١٠، ١١).
وهنا فَهمَ اليهود أنّه تحدّث عنهم، وعن هويّته
فأرادوا أن يمسكوه لكنّهم خافوا الجَمع، فترَكوهُ ومضوا.
وبهذا قد وضّحنا أنّ ملكوت الله لا يؤخذ بالقوّة
بل بالطاعة الكاملة والأمانة.