رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشاب الغني (ع 16-22): 16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». 18 قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. 19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». 20 قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُني بَعْدُ؟» 21 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». 22 فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ. ع16-17: تقدم إلى المسيح شاب غنى (ع22)، وكان رئيس أحد مجامع اليهود (لو18: 18)، وإذ قد تعوّد الكلام المنمق، لقّب المسيح بالمعلم الصالح، وسأله سؤالا روحيا، وهو كيفية الوصول للحياة الأبدية. فاهتم المسيح بسؤاله، ولكن، قبل أن يجيبه، وجّه نظره إلى عدم استخدام كلمات المديح دون فهم، فقال له: "لماذا تدعونى صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا... الله." ومعنى السؤال: هل تؤمن أنى أنا الله، أم تقولها مجرد مجاملة؟ والمسيح بالطبع هو المعلم الصالح، بل الراعى الصالح كما قال عن نفسه (يو 10: 11)، وهو الله الذي بلا خطية، كما قال لليهود: "من منكم يبكتنى على خطية؟" (يو 8: 46)؛ ثم رد على السؤال بأن الطريق للأبدية هو حفظ الوصايا وتنفيذها في الحياة. ع18-19: سأل الشاب المسيح: "هل المقصود وصايا معينة؟" فأجاب المسيح: "كل الوصايا التي في اللوحين اللذين استلمهما موسى من الله، سواء الخاصة بعبادة الله، أو التعامل مع الآخرين." وركّز المسيح على وصايا اللوح الثاني، وهي الخاصة بالتعامل مع الآخرين، لأنه لا يمكن إتمامها إلا بحفظ وصايا اللوح الأول، وهي عبادة الله ومحبته. ولخّص المسيح في نهاية رده وصايا اللوح الثاني بقوله: "أحب قريبك كنفسك." ع20: أجاب الشاب بتسرع أنه قد حفظ هذه الوصايا منذ طفولته. ولم يكن قصد المسيح حفظها حرفيا، أو تطبيقها سطحيا، بل بكل أعماقها. لذلك، ركّز المسيح على علاج المرض الذي في داخله، حتى يفهم عمق تطبيق الوصية، فمشكلته هي محبة المال، وقال له إنه محتاج لشىء واحد، أي علاج محبة المال (مر 10: 21). ع21: طلب المسيح من الشاب أن يبيع ممتلكاته ويوزّع ثمنها على الفقراء، وبهذا يحوّل كنزه من الأرض إلى السماء ويتعلق قلبه بها. وامتدادا لهذا الفكر، يتبع المسيح ليسير بتعاليمه. ع22: أمام كلام المسيح الواضح، انكشف ضعف هذا الشاب ومحبته للمال، لأنه مضى حزينا، إذ لم يستطع تنفيذ كلام المسيح، لأن محبته للمال أقوى من محبته لله، وكثرة أمواله ساعدت على تعلق قلبه بمحبة المال. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|