منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 02 - 2024, 02:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,180

قصيدة في طلب الحكمة وإقامة مدرسة لتعليم الحكمة

قصيدة في طلب الحكمة وإقامة مدرسة لتعليم الحكمة

18 فِي صَبَائِي قَبْلَ أَنْ أَتِيهَ، الْتَمَسْتُ الْحِكْمَةَ عَلاَنِيَةً فِي صَلاَتِي. 19 أَمَامَ الْهَيْكَلِ ابْتَهَلْتُ لأَجْلِهَا، وَإِلَى أَوَاخِرِي أَلْتَمِسُهَا. فَأَزْهَرَتْ كَبَاكُورَةِ الْعِنَبِ. 20 ابْتَهَجَ بِهَا قَلْبِي، وَدَرَجَتْ قَدَمِي فِي الاِسْتِقَامَةِ، وَمُنْذُ صَبَائِي جَدَدْتُ فِي إِثْرِهَا. 21 أَمَلْتُ أُذُنِي قَلِيلًا وَوَعَيْتُ، 22 فَوَجَدْتُ لِنَفْسِي تَأْدِيبًا كَثِيرًا، وَكَانَ لِي فِيهَا نُجْحٌ عَظِيمٌ. 23 إِنَّ الَّذِي أَتَانِي حِكْمَةً، أُوتِيهِ تَمْجِيدًا، 24 فَإِنِّي عَزَمْتُ أَنْ أَعْمَلَ بِهَا، وَقَدْ حَرَصْتُ عَلَى الْخَيْرِ، وَلَسْتُ أَخْزَى. 25 جَاهَدَتْ نَفْسِي لأَجْلِهَا، وَفِي أَعْمَالِي لَمْ أَبْرَحْ مُتَنَطِّسًا. 26 مَدَدْتُ يَدَيَّ إِلَى الْعَلاَءِ، وَبَكَيْتُ عَلَى جَهَالاَتِي. 27 وَجَّهْتُ نَفْسِي إِلَيْهَا، وَبِالطَّهَارَةِ وَجَدْتُهَا. 28 بِهَا مَلَكْتُ قَلْبِي مِنَ الْبَدْءِ؛ فَلِذلِكَ لاَ أُخْذَلُ. 29 وَجَوْفِيَ اضْطَرَبَ فِي طَلَبِهَا؛ فَلِذلِكَ اقْتَنَيْتُ قُنْيَةً صَالِحَةً. 30 أَعْطَانِيَ الرَّبُّ اللِّسَانَ جَزَاءً؛ فَبِهِ أُسَبِّحُهُ. 31 اُدْنُوا مِنِّي، أَيُّهَا الْغَيْرُ الْمُتَأَدِّبِينَ، وَامْكُثُوا فِي مَنْزِلِ التَّأْدِيبِ. 32 لِمَاذَا تَتَقَاعَدُونَ عَنْ هذِهْ، وَنُفُوسُكُمْ ظَامِئَةٌ جِدًّا؟ 33 إِنِّي فَتَحْتُ فَمِي وَتَكَلَّمْتُ. دُونَكُمْ كَسْبًا بِلاَ فِضَّةٍ. 34 أَخْضِعُوا رِقَابَكُمْ تَحْتَ النِّيرِ، وَلْتَتَّخِذْ نُفُوسُكُمُ التَّأْدِيبَ؛ فَإِنَّ وِجْدَانَهُ قَرِيبٌ. 35 اُنْظُرُوا بِأَعْيُنِكُمْ كَيْفَ تَعِبْتُ قَلِيلًا؛ فَوَجَدْتُ لِنَفْسِي رَاحَةً كَثِيرَةً. 36 نَالُوا التَّأْدِيبَ كَمِقْدَارٍ كَثِيرٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَاكْتَسِبُوا بِهِ ذَهَبًا كَثِيرًا. 37 لِتَبْتَهِجْ نُفُوسُكُمْ بِرَحْمَتِهِ، وَلاَ تَخْزَوْا بِمِدْحَتِهِ. 38 اِعْمَلُوا عَمَلَكُمْ قَبْلَ الأَوَانِ؛ فَيُؤْتِيَكُمْ ثَوَابَكُمْ فِي أَوَانِهِ.

ختم السفر بقصيدة مُرَتَّبة حسب الحروف الأبجدية العبرية، يمدح فيها الحكمة ويعتزّ بها، ويبحث عنها، كما يُقِيم مدرسة لتعليمها. هذه القصيدة تقابل القصيدة المرتبة أبجديًا في نهاية سفر الأمثال حيث يمتدح سليمان الزوجة الفاضلة. تطلع ابن سيراخ إلى الحكمة كما إلى الزوجة المقدسة، عطية الله لمؤمنيه. هذا وقد بدأ السفر بطلب الحكمة من الله، وختمه بفكرٍ إيجابي مُفرِح.
ترتيب القصيدة أبجديًا يمكن القارئ أن يحفظها بسهولة عن ظهر قلب، ويحسبها قصيدة شخصية له. وكأن ما ناله ابن سيراخ من نجاح في تمتعه بالحكمة الإلهية ليس أمرًا خاصًا به وحده، بل يشتهي كل إنسان أن يعتز بنواله إياها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
امنحنا الحكمة لتعليم أحبائنا أن نلبس درعك
لأنه هو نفسه الحكمة في شخصه، وهو الذي يعلم دروس الحكمة
إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها!
الحكمة لله وحده, وإنما يجد الانسان ليعرف, فمن عرف: أحب الحكمة وبحث عن الحقيقة
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة


الساعة الآن 02:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024