أوضح لهم المسيح أنه لا بُد من الخضوع لكلام الله، وعدم الرياء، لنكون أغصانا في يد الله يغرسها في كنيسته، لأنه مهما كان شكل النبات جميلا، ولم يغرسه الله، سَيُقْلَعُ ويُلقَى في النار، لأنه زوان وليس حنطة؛ فهكذا أيضًا الفرّيسيّون المراؤون.
قال لهم: "اتركوهم"، ويقصد إهمالهم لهم ولتعاليمهم، لعلهم إذ تتركهم الجموع يتوبوا.
وأعلن أنهم عميان عن الحق، يعبدون كرامتهم ويقودون اليهود الذين يتبعونهم بتعاليم الضلال، وهم عميان أيضًا بتعاليم الفرّيسيّين المضللة، وإذا قاد الأعمى أعمى آخر، يسقطان في حفرة الهلاك.. أي ينبه تلاميذه بالابتعاد عن الفرّيسيّين وتعاليمهم المضللة، حتى لا يتأثروا بهم ويضلوا عن الحق.