تحوَّيل بقعة آون إلى خراب بلا ساكن، وتدعى أيضًا وادي البطلان، أو وادي الأصنام... فحينما يعمل الشرّ في الإنسان يظن أنه قد أقتنى الحكمة البشريَّة القادرة أن تُغنيه، فيربح الكثير على حساب غيره، وإذا به يُقيم في قلبه واديًا للبطلان أو مركزًا لعبادة الأوثان. أنه يشتري بالشرّ فراغًا، ويقتني وراء الخبث والدهاء حرمانًا! هذا هو نصيب الأشرار الذين قال عنهم المرتِّل: "مثل الحشيش سريعًا يُقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون" (مز 37: 2).
يموت كل عظيم "ماسك قضيب" في بيت عدن، أو في بيت البهجة والتنعُّم، فيفقد الإنسان فيه كل ما هو عظيم وما هو قوي خلال انهماكه بالملذَّات والتنعُّمات الزمنيَّة.