رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرص على حفظ الصداقة 24 مَنْ نَخَسَ الْعَيْنَ أَسَالَ الدُّمُوعَ، وَمَنْ نَخَسَ الْقَلْبَ أَبْرَزَ الْحِسَّ. 25 مَنْ رَمَى الطُّيُورَ بِالْحَجَرِ نَفَّرَهَا، وَمَنْ عَيَّرَ صَدِيقَهُ قَطَعَ الصَّدَاقَةَ. 26 إِنْ جَرَّدْتَ السَّيْفَ عَلَى صَدِيقِكَ؛ فَلاَ تَيْأَسْ؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ. 27 إِنْ فَتَحْتَ فَمَكَ عَلَى صَدِيقِكَ، فَلاَ تَخَفْ فَإِنَّهُ يُصَالِحُ، إِلاَّ فِي التَّعْيِيرِ وَالتَّكَبُّرِ وَإِفْشَاءِ السِّرِّ وَالْجُرْحِ بَالْمَكْرِ؛ فَإِنَّهُ فِي هذِهِ يَفِرُّ كُلُّ صَدِيقٍ. 28 إِبْقَ أَمِينًا لِلْقَرِيبِ فِي فَقْرِهِ، لِكَيْ تَشْبَعَ مَعَهُ مِنْ خَيْرَاتِهِ. 29 اُثْبُتْ مَعَهُ فِي وَقْتِ ضِيقِهِ، لِكَيْ تَشْتَرِكَ فِي مِيرَاثِهِ. 30 قَبْلَ النَّارِ بُخَارُ الأَتُونِ وَالدُّخَانُ، وَكَذلِكَ قَبْلَ الدِّمَاءِ التَّقْرِيعَاتُ. 31 لاَ أَسْتَحْيِي أَنْ أَدْفَعَ عَنْ صَدِيقِي، وَلاَ أَتَوَارَى عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ إِنْ أَصَابَنِي مِنْهُ شَرٌّ، 32 فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ بِذلِكَ يَتَحَفَّظُ مِنْهُ. 33 مَنْ يَجْعَلُ حَارِسًا لِفَمِي، وَخَاتَمًا وَثِيقًا عَلَى شَفَتَيَّ، لِئَلاَّ أَسْقُطَ بِسَبَبِهِمَا وَيُهْلِكَنِي لِسَانِي؟ كان موضوع الصداقة قريبًا للغاية لقلب ابن سيراخ إذ يشتهي أن يرى المجتمع، إن لم يكن العالم كله، يسوده الوحدة والحب والحنو والتكامل. فالحكمة في ذهنه لا تقف عند تدبير الإنسان حياته الخاصة أو تمتعه بالخلاص الأبدي، إنما تمسّ حياة الجماعة إن لم يكن البشرية ككلٍ! القسم الأول يتحدث عن الحكمة التي عدوها الخطير هو الكسل، فغاية الحكمة والاجتهاد أو المثابرة الدائمة أن تتفاعل البشرية كلها معًا بروح الصداقة الأصيلة. فالإنسان الأحمق المتقلب يرتد شرّه على حياة الجماعة. مثل هذا الشخص لا يمكن الاعتماد عليه. إنه غير ثابت في ولائه وإخلاصه للغير، لذلك يُصَاب الراغبون في تكوين صداقة معه بحالة من الإحباط. ليس من أحد يود أن يُبقِي على صداقة شخصٍ غضوبٍ أو شتَّامٍ [20]. هذا لا يعني أنه لا يوجد غضب بين صديقين مخلصين، إنما بروح الإخلاص سرعان ما يزول الغضب، وقد ينتج عن ذلك محبة أفضل وثقة وتفاهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|