رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسعى وراءها (الحكمة) كالصياد، ويترصَّد آثارها [22]. يرى العلامة أوريجينوس الأمر الذي صدر من الله لموسى محددًا حدود أرض كنعان من الجهات الأربع. وأن القارئ البسيط يفهم هذا الأمر الإلهي أنه في غاية الأهمية يلزم حفظه حرفيًّا حتى لا يتعدَّى أحد هذه الحدود، فيغتصب ما هو ليس من حقه. الآن تعدَّى اليهود الحدود حين قُيِّدوا إلى السبي خارج كنعان أو لجأوا إلى ترك كنعان وأقاموا في بلاد أخرى. فما نفع هذا النص لنا ونحن لسنا يهودًا؟ يجيب العلامة أوريجينوس أن هذا النص رمزي يلزمنا الالتزام به روحيًّا. إنه يخصّ الحكمة، فيليق بالمؤمن أن يناضل لكيلا يخرج حدود الحكمة السماوية. إنه يبحث عنها لكي يتبعها بدقةٍ وحرصٍ، فتهبه فهمًا للأسفار المقدسة. هذا ما جاهد من أجله بولس الرسول، فقال إن الذين خدموا الناموس هم خدّام الظل وصورة السماويات (عب 8: 5). كل ما ورد في الناموس في الأمور المادية الزمنية هو ظل للخيرات العتيدة (عب 10: 8). الأمور التي أشار إليها الناموس صالحة على الأرض، وهي ظل وصورة للسماويات[29]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|