الأغنياء فليبث الراعي (أو المؤمن) فيهم روح الخوف من الزهو والكبرياء، لأن اللين الزائد معهم يزيدهم كبرياء، ويفقدهم حياتهم الحقيقيَّة. لهذا نجد ربنا يسوع يُوَبِّخ الأغنياء (المتَّكلين على غناهم) "ويل لكم أيُّها الأغنياء. لأنكم قد نلتم عزاءكم" (لو 6: 24). والرسول بولس يرشد تيموثاوس تلميذه قائلًا: "أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَهْرِ الحَاضِرِ أن لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينيَّة الغِنَى[5]، بَلْ عَلَى الله الحَيِّ الذي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتمتُّع..." (1 تي 6: 17). يقول له "أوصِ" وليس "ترجى أو التمس منهم". لكن أحيانًا توجد هناك حاجة إلى استخدام قيثارة داود الملطِّفة لنزع روح الشر من قلب شاول المتكبِّر. ليست قيثارة التملُّق والمداهنة، بل قيثارة ترنيم باسم الرب، قيثارة الحب والترفُّق مع الصلاة، حتى يعطيه الرب روح التواضع.