اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك.. "اليوم تكون معي بالفردوس"
لم يسمع لص اليمين الكثير عن السيد المسيح، وكل ما سمعه عبارة يسوع على الصليب: "اغفر لهم يا ابتِ". فهزت كل كيانه لأنه لم يصدق لاول وهلة أذنية، حتى أخذ يسأل نفسه من هذا الرجل الذي لا يبالي بالالم والموت ويهتم بالاشرار وصالبيه؟ إنه ليس مجرد إنسان، أو نبي، وأدرك أن المصلوب الى جواره هو رب وملك، فأخذ يصيح من شدة انفعاله: "اذكرني يا رب". طلب من يسوع أن يشركه في مملكته الأبدية، وهكذا كان جواب يسوع: "اليوم تكون معي بالفردوس".
وأما نحن، أليس بالحري بنا أن نعرف المسيح كما عرفه لص اليمين، وقائد المئة، والجماهير المحتشدة التي قرعت الصدور؟ لنرنو بأبصارنا وقلوبنا للفردوس.