زعيم اقباط المهجر يطالب بتأجيل انتخابات البابا عام ونصف

[Mary Naeem]

زعيم اقباط المهجر يطالب بتأجيل انتخابات البابا عام ونصف

كتب صموئيل العشاى:
طالب مجدى خليل زعيم اقباط المهجر فى رسالة عاجلة مرفوعة إلى نيافة قائمقام البطريرك
وإلى المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية بوقف انتخابات البابا القادم لمدة عام ونصف العام.
وقال الرسالة يتابع الموقعون على هذا البيان بقلق شديد الأجواء والترتيبات التى تحيط باختيار خليفة مارمرقس الـ ١١٨. وبينما كنا نتمنى الحفاظ على المبدأ الكنسي الراسخ بأن هذه الخدمة الجليلة ينالها «من يسعى إليه المنصب وليس من يسعى هو إلى المنصب»، يؤسفنا أن نرى، ويري الكثيرون معنا، شغف بعض المرشحين وتطلعهم الرهيب لشغل الكرسى البطريركى.
واضافت الرسالة انه قد وصلت هذه بالأجواء إلى حالة من الاستقطاب والتحزب والشللية لدرجة اللجوء لأساليب الترغيب والتهديد والتشهير بصورة تتناقض مع مسيحيتنا ومع التوافق العام وإنكار الذات والسلام والمحبة التى يجب أن تسود حتى يبارك مسيحنا عملية الاختيار، ولا يترك المخالفين «إلى بُطل أذهانهم».
وواصلت الرسالة انه تلاحظ بالتحديد من بين المرشحين بعض الشخصيات المثيرة للجدل، التي تحولت إلى مراكز قوى ونفوذ عبر وجودها لسنوات طويلة حول قداسة البابا الراحل، والتي في سبيل رغبتها العارمة للجلوس على كرسي مارمرقس بأي طريقة، فقد استغلت نفوذها فى إعداد قائمة ناخبين بصورة يشوبها العوار الواضح وتعكس حالة الحزبية الشللية السائدة.
وتاسف الموقعون على الرسالة بأنه إذا استمرت العملية الانتخابية بصورتها، فلن يفاجأ الأقباط إذا فازت هذه الشخصيات بأعلى الأصوات، وبعدها تصبح «القرعة الهيكلية» بلا معنى، إذ لا يمكن عندئذ أن نزعم بضمير صالح أن السماء قد «اختارت» الأفضل. ونخشى بعد ذلك أن تدخل الكنيسة في نفق من الخصومات والانقسامات ـ التي نرى بوادرها ـ بصورة تهدد سلامها بل وحدتها. ولنا في تاريخ الكنيسة ما يكفي من دروس مريرة.
ودعا المقعون لاستبعاد تلك الشخصيات ـ نظرا لسطوتها العاتية ـ من قائمة المرشحين، لا نرى بدا من طلب تأجيل عملية اختيار البطريرك لفترة ما بين ١٢ و١٨ شهرا، لتهدئة الأمور وعودة السلام إلى الكنيسة، وان يتم الاستفادة فى تعديل لائحة اختيار البطريرك وتحديثها بصورة تتناسب مع التغيرات الهائلة في الوضع القبطي والمصري والعالمي.
وطالب المقعون بضبط عملية الترشيح لهذا المنصب الروحى الهام بما يتوافق مع القوانين الكنسية والتراث الكنسى، مع الإسترشاد ـ بعقل منفتح ـ بما قامت به الكنائس الرسولية الأخرى من إصلاحات وتطوير فى هذا الصدد، وان يتم ضبط عملية اختيار الناخبين بصورة تعبر بصدق عن الشعب القبطى عبر قيادات وأراخنة يعينون طبقا لمواصفات منطقية، أو اقتصار عملية التصويت على طغمة الاكليروس كما يحدث فى الكنائس الرسولية الأخرى.