الخادم وكرسي المسيح
«لأنه لا بد أننا جميعًا نُظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع» (2كورنثوس 5: 10)· هناك ستُقيَّم الأعمال بميزان الحق· وكل تعب لأجل الرب، وكل تضحية، وكل عطاء بالجُهد والوقت والمال؛ سوف يحظى بتقدير الرب واستحسانه في ذلك اليوم· وكأس ماء بارد باسمه لن يضيع أجره· وهو لن ينسى أقل شيء عملناه إكرامًا له· وسنحصل على مكافأة من إله المجازاة تبقى معنا بطول الأبدية· ولن نندم على ما قدَّمناه للرب ولن نشعر أنه كان إتلافًا· وعلى العكس، سنندم على ما لم نفعله لأجله، وعلى الفُرص التي اضعناها بجهلنا، ولم نستثمرها· لقد سجّل بولس اختباره الشخصي في نهاية حياته إذ قال: «قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملتُ السَّعيَ، حفظتُ الإيمان، وأخيرًا قد وُضِعَ لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل» (2تيموثاوس4: 7 ،8)· فدعونا نبذل كل اجتهاد ونُكثر في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبنا في الرب ليس باطلاً·