رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأبطل من موآب يقول الرب من يصعد في مرتفعةٍ ومن يبخر لآلهته. من أجل ذلك يصوت قلبي لموآب كنايٍ، ويصوت قلبي لرجال قير حارس كنايٍ، لأن الثروة التي اكتسبوها قد بادت. لأن كل رأس أقرع، وكل لحية مجزوزة، وعلى كل الأيادي خموش، وعلى الأحقاء مسوح. على كل سطوح موآب وفي شوارعها كلها نوح" [35-38]. قرع الرأس يشير إلى المذلة، إذ اعتاد الغالبون أن يحلقوا شعر الذكور والإناث المسبيين علامة العبودية والقبح؛ وجز اللحية إشارة إلى مهانة الكهنوت وفقدان سلطانه الروحي وكرامته، والاتزار بالمسح علامة اليأس الشديد، أما البكاء حتى تصير الدموع كالسيل فمعناه فقدان الفرح الداخلي. هذه هي صورة النفس التي تعتزل إلهها ليسبيها العدو الشرير؛ تفقد حريتها وجمالها وسلطانه وكرامتها وفرحها، لتصير أشبه بأمة قبيحة ذليلة منكسرة، ولا تجد راحة لا في الأزقة ولا على السطوح (حيث يضع الوثنيون آلهتهم) ولا في الساحات؛ أينما وجدت لا تشعر بالراحة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|