يقول لملاك كنيسة أفسس
«أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك··· لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى! فأذكر من أين سقطت وتُبْ، واعمل الأعمال الأولى؛ وإلا فإني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتُب» (رؤيا2: 2-5)·
فقد تكون أعمالنا كثيرة وحركتنا وأنشطتنا وفيرة ومتنوعة، ورغم ذلك لا تُشبع قلب الرب أو ترضيه؛ لأنه ينظر إلى الدوافع والبواعث الخفية لهذه الأعمال والتي لا يعرفها الناس، بل يعرفها الرب وحده، لأنه «هو يعشرف خفيّات القلب» (مزمور44: 21)·
لذلك يتوجَّب علينا أن نتوب عن الخطايا الداخلية الدفينة، التي لا يعرفها الناس، ونعمل الأعمال الأولى التي هي وليدة المحبة الأولى النقية التي أغراضها شريفة وأهدافها نبيلة، ألا وهي إكرام الرب وحده وتمجيده وحده·