«تَرْتِيُوسُ» اسم لاتيني معناه ”الثالث“، وكان الرومان يستخدمون الأعداد أحيانًا كأسماء أعلام، وخاصة بين العبيد. ولكن لا يهم أن يكون الشخص له مكانة بارزة في المجتمع أو أن يكون من العبيد، والله لا يهتم بالفوارق الاجتماعية؛ فالعبيد والسادة، الأغنياء والفقراء، كلهم أمامه واحد. كما أننا «في المسيح يسوع» وبالتالي فإننا «جميعًا واحد» مع زوال جميع الفوارق سواء قومية أو اجتماعية أو طبيعية. ففي المسيح يسوع تختفي جميع الفوارق بالنسبة لمسألة القبول لدى الله. فاليهودي غير مُفضَّل على الأممي، ولا أفضلية كذلك للحُرِّ على العبد، ولا يُعطى أيضًا الرجل مقامًا أرفع من المرأة (غلاطية 3: 26-28). وهذا طبعًا يشير إلى مقامنا السماوي، وليس إلى حياتنا وحالتنا وخدمتنا ومسؤوليتنا الأرضية، فالله يؤكِّد الفروقات بين الرجل والمرأة في الحياة اليومية وفي خدمة الكنيسة العلنية، بغير شك (1كورنثوس 14: 34، 35).