إِنَّ الكَتَبَةَ والفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون،
"الفِرِّيسيِّينَ" فتشير إلى حزبٍ يهوديٍ دينيٍ يُشددّ أعضاؤه على النَّاموس وعلى التَّقوى الشَّخصية والدِّين، وأُطلق عليهم هذا الاسم العبري הַפְּרוּשִׁים ومعناه منفصل أو مفروز أو منعزل، لأنَّهم يُنادون بالفصل بين اليهود والوثنيين وكل من يُشَك في انه يتعامل معهم. والصَّلاح في مفهومهم محصورٌ في طاعة النَّاموس، فجاءت ديانتهم ظاهرية وليست قلبيَّة داخليَّة.
إنَّهم ينادون بتقليد سِماعي تتناقله الخلف عن السلف. وزعموا أنه مُعادل لشَريعة موسى المكتوبة أو أهم منها. فجاء تصريح المسيح بان الإنسان ليس مُلزَمًا بهذا التَّقليد (متى15: 2 -6).