رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للإنسان المائل للسقوط: الخوف من العقاب هو أساس التوبة والخلاص: يقول القديس ذهبي الفم: إن الخوف من العقاب له قوة أكبر من الرجاء في الوعد، ولا سيما على الإنسان المائل للسقوط في الخطية أكثر من غيره. فلو وضعت جهنم أمام عينيك فلن تقع فيها، أما إذا احتقرتها فلن يمكنك أن تهرب منها. وعلى ذلك، فلو لم يَخَف أهل نينوى من الهلاك لكانت قد انقلبت عليهم مدينتهم، تماماً كما في أيام نوح، إذ لو كان الناس قد خافوا من الطوفان لما غرقوا. وأهل سدوم لو كانوا قد خافوا لما أُحرقوا بالنار. إذن، فهو شرٌّ عظيم أن تحتقر تهديدات الله، كما أن وعينا لحقيقة جهنم وتذكُّرنا إيَّاها يُصيِّر نفوسنا أنقى من المعادن الثمينة، فاسمع داود النبي يقول: «لأن جميع أحكام دينونته هي أمامي، وعقوباته لم تفارقني» (مز 17: 22 - حسب السبعينية). فإذا لم يحتمل الإنسان الكلام عن جهنم، فكيف يمكنه أن يحتمل نار جهنم نفسها؟ كما أنه إذا حدث اضطهاد لا يمكنه أن يثبت تجاه العذابات أو السيف. فإذا كان الكلام عن جهنم هو كالدواء، فلنحتمل مرارته لكي نُشفَى من مرض العصيان على الله. كذلك فإنني أنصحكم أنكم بعد أن تفطموا أطفالكم أن لا تجعلوهم يعتادون على القصص العجائزية، بل علِّموهم منذ نعومة أظفارهم أنه توجد دينونة وعقاب، وثبِّتوا ذلك في قلوبهم، لأن الخوف من العذاب الأبدي إذا تأصَّل فيهم فكم من ثمار صالحة يجنون منه(7)!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخوف من العقاب الناتج عن الخطية |
التوبة والخلاص |
التوبة والخلاص |
الخلط بين التوبة والخلاص |
التوبة والخلاص |