رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موضوع متكامل عن قيامة المسيح والخماسين أهمية عيـد القيامة إنَّ لعيد القيامة مكانة عظيمة عند كل المسيحيين، فالكنائس تحتفل به احتفالاً عظيماً، لأنَّ المسيح بقيامته قد سحق رأس الحية القديمة المدعوة إبليس، وحطَّم متاريس الجحيم، وانتصر على الهاوية ناقضاً أوجاع الموت، فلم يعد للموت شوكة ولا للهاوية غَلَبة (1كو55:15). لقد نزل المسيح إلى الجحيم، فحجب الموت وجهه عنه! وتسمّرتْ قدماه فلم يقدر أن يقترب منه! رقد بين الأموات فأيقظ برقاده الراقدين، وعَلَتْ بين سكان القبور أصوات التمجيد، إنَّها ساعات قضاها في الجحيم، عقد خلالها اجتماع الحيّ مع القديسين الراقدين على الرجاء، وكلَّمهم بكلام الحياة. وهكذا تكلَّمت الأبدية، والدهور ترنَّمت، فالقدوس قد قام لكي يُفرّح الخطاة التائبين، ويُرشد التلاميذ ويضع لهم خطة التبشير، فلابد أن يصل اسمه لكل إنسان، وتنتشر تعاليمه السامية في كل مكان، ويعرف القش الضعيف أنَّه لا يقدر أن يقف أمام اللهيب. قيامة المسيح هى أساس ديانتنا، فإذا تزعزع الأساس سقط بناء الكنيسة الشامخ الذى أسسه ابن الله، ألم يقل مُعلمنا بولس الرسول: " وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ ؟! " (1كو14:15). لكى تنتشر المسيحية كان ولابد من تلاميذ يكـرزون إذ " كَيْفَ يُؤْمِنونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رو14:10)، وهل يُعقَل أن يبشر التلاميذ بحقيقة وهمية؟! وما الداعي لأن يشهدوا لإنسان خدعهم، وقال: إنَّه سيقوم ولم يقم؟! نستطيع أن نقول: إنَّ قيامة المسيح كانت الشرارة التى ألهبتْ قلوب التلاميذ فكرزوا في كل مكان بالإنجيل، وأشعلتْ نار الإيمان في قلوب السامعين، يهود كانوا أم وثنيين! فمن كان يظن أنَّ اثني عشر رجلاً بسطاء يمكنهم أن يقفوا أمام ملوك وأباطرة ويُحاوروا علماء وفلاسفة.. ولكن بقوة القيامة استطاع الجهلاء أن يخزوا الحكماء! والضعفاء أن يغلبوا الأقوياء! لولا القيامة لأصبح الصليب هزيمة ومأساة دموية، والمسيحية خرافة، والعهد الجديد أُسطورة، وأضحى ملايين الأحياء والأموات ضحايا مهزلة مُروّعة.. فقيامة المسيح هى حلقة من سلسلة طويلة تشمل عدة حوادث ألا وهى: التجسد، الصلب، الفداء، القيامة، الصعود، وكل حلقة مفقودة تفقـد السلسة ترابطها ، وتجعل الفداء مستحيلاً! لقد وعظ المسيح وقد استطاع ببلاغته وسمو تعاليمه، أن يجذب وراءه جموع غفيرة، وهكذا صار للراعي قطيع كبير، ولكن لولا قيامته لأصبحت تعاليمه نسياً منسياً، فالقيامة هى التى حفظتْ تعاليم المسيح وأعطتها قوة، وجعلتْ لمبادئه قيمة ولأفكاره معنى.. ونحن لا نُنكر أنَّ فلاسفة وعلماء كثيرين.. قد قاموا بأعمال عظيمة خلَّدَتْ أسمائهم في كتب التاريخ، ولكنَّهم في النهاية انهال عليهم التراب، وتواروا في ظلام القبور، ولم يستطع أحد منهم أن يقوم ليرى شيئاً من مجده.. إلاَّ ابن الإنسان، فهو المعلم الوحيد الذى قام ورأى تعاليمه يُنادَى بها في كل مكان! لأنَّ مركز تعاليمه هو الله، فكل ما بشَّر به وما فعله كان باسم الله، حتى موته على الصليب كان إظهاراً لمحبة الله. والآن نحن نفخر بأنَّ ديانتنا السامية، لم يؤسسها معلَّم بشريَّ وفقاً لمذهب دنيويَّ... بل أسسها ابن الله، لا على قوة المنطق، أو بهاء الفلسفة... بل على قوة المعجزة، والقيامة معجزة المعجزات! مَن كان يظن أنَّ الملائكة تأتي في يوم ما إلى قبرٍٍ؟! أليست القبور كانت في نظر اليهود من الأماكن النجسة التي لا يرقد فيها سوى الموتى، ولا يسكنها إلاَّ المُصابون بالبرص أو من بهم أرواح شريرة ؟! أليس كل من يلمس القبور كان يصير بحسب الشريعة نجِساً، ويُنجّس كل من يلمسه وهو لذلك يحتاج أن يتطهير.. ؟! فما الذي قد حدث؟! لا تتعجبوا! فكل مكان يحل فيه مسيحنا القدوس، هو أشبه بسماء تشتهي الملائكة أن تسكن فيه، فدخول المسيح إلى القبر قد نزع عنه نجاسته، وحوّله إلى موضع بركة، يشتهي المؤمنون في كل العالم أن يلتقوا فيه ويتمتعوا ببركات الحيّ الذي رقد فيه، ثم قام منتصراً على الموت، ناقضاً أوجاعه، وهادماً سلطانه.. قيامة المسيح هى بُشرَى بأنَّ قيامة الأجساد هى حقيقة مؤكدة، فالمسيح هو " باكورة الراقدين " (1كو20:15)، إذن كل الذين آمنوا بالمسيح القائم من بين الأموات، حتماً سيقومون منتصرين، هازئين بالموت، محتقرين الهاوية! لكنَّ المسيح قبل أن يقوم تألم في المذود الحقير، وعيشة الفقراء، والتبشير المرهق.. تألم من رفض اليهود رسالته، وخيانة يهوذا له، وهروب التلاميذ ساعة التجربة.. فهل لنا أن نقول: إنَّ حياته كانت رحلة مع الآلام! وقد أباد الألم سطور الفرح من كتاب حياته! ولكن بعد أن صُلب واكتستْ سماء الجلجثة بظلمة حالكة، وتخضّبتْ أرضها بدماء المُخلّص الطاهرة.. بعد أن صار فـي نظر أعدائه، بقايا إنسان وبقايا مُعلّم وصُلبتْ دعوته ونُزف دمه كما نُزفتْ كلماته، ولم يبقَ منه إلاَّ جسد مُهشم مُعلّق بمسامير حادة... انبثق النور من قبره! ليُضيء على الجالسينَ في الظلمة! وما هذا إلاَّ إعلان: إنَّه لا قيامة إلاَّ بعد آلام! وهل نُنكر أنَّ القيام من الفشل لا يتحقق إلاَّ بعد كفاح؟ وهكذا القيام من الخطية يستلزم جهاد التوبة، والتغلّب على الكراهية يسبقه عذاب الغفران للمخطئين، والانتصار على الذات يتطلّب مقاومتها وعدم الاستجابة لرغباتها.. والحق إنَّ قيامة السيد المسيح تدفعنا إلى العيش بسلوك جديد، وكل الذين ماتوا عن شهوات العالم وقاموا مع المسيح يجب عليهم أن يطلبوا " مَا فَوْقُ حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ " (كو1:3- 4). أتتذكرون قصة القيامة ؟ أتعرفون ما قد حدث ؟ لقد حدثتْ زلزلة عظيمة، ونزل ملاك الرب من السماء، لكي يُدحرج الحجر عن باب القبر، وهكذا تُزلزِلُ القيامة كياننا الداخليّ وتهدم إنساننا القديم، وتُقدّم لنا خلال مياه المعموديّة الإنسان الجديد، كما أنَّ الملائكة تنزل إلينا لكي تُدحرج الحجر الذي أغلق باب قلوبنا، فنلتقي معهم في شركة حُب من خلال المسيح القائم من الأموات. فلنفرح أيها الأحباء لأنَّ قيامة المسيح جدَّدتْ طبيعتنا وهذا التجديد يقابله تجديداً آخرَ في الطبيعة، فالطبيعة التى راودها الحزن والنُعاس على صلب خالقها، حتى إنَّ الشمس أظلمتْ، والقمر لم يُعطِِِِ ضوءه، والصخور تشققت.. الآن في عيد القيامة تبتهج بنُصرة خالقها على الموت، فتتفتح زهورها وتملأ الجو بعبير رائحتها..! إنَّ القيامة هى تجديد، وكل تجديد في قلب المؤمن هـو حقاً قيامة. عن كتاب: عيد القيامة -للراهب كاراس المحرقى |
18 - 05 - 2012, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كيف يوضع الله في القبر؟ ومَنْ كان يدير العالم وقتئذ؟ إن الذي وضع في القبر هو جسد السيد المسيح المتحد باللاهوت، ولكن في نفس الوقت لاهوته يملأ الوجود كله.ولا يحده القبر ويدير العالم كله. إن أى شخص له جهاز تليفزيون يمكنه أن يستقبل فيه الصورة والإرسال. ولكن الإرسال مالئ الكون المحيط به بحيث يمكن أن يستقبل نفس الإرسال شخص آخر في أى دولة أخرى فى العالم، وهو نفس الإرسال فبرغم من أن الإرسال مالئ الأجواء العليا فى العالم إلا أنه يمكن أن يُستقبَل في جهاز صغير بكل تفاصيله وأحداثه وألوانه وكلماته. فعندما تجسد السيد المسيح في بطن العذراء اتحد اللاهوت بالناسوت المحدود وفي نفس الوقت اللاهوت كان يملأ الوجود كله، ولا يحده مكان. فإذا كان إرسال التليفزيون من الممكن أن يملأ الأجواء فى العالم كله ولا نتعجب من استقباله في جهاز صغير في بيت !! هل نتعجب أن لاهوت السيد المسيح يملأ الوجود كله و في نفس الوقت تستقبله العذراء مريم متجسداً في بطنها بسر لا ينطق به ومجيد. ونفس الوضع عندما كان في القبر وهو نفسه قال "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو في السماء" (يو3: 13). أى أن لاهوته يملأ السماء والأرض. المرجع: كتاب: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية لنيافة الحبر الجليل الانبا بيشوى </b></i> |
||||
18 - 05 - 2012, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كيف قضى السيد المسيح ثلاثة أيام فى القبر والفترة هى من مساء إلى فجر الأحد؟؟؟!!!!!
فى حساب الأيام لدى اليهود أن جزء من اليوم يحسب يومآ كاملآ , قياسآ على قاعدة أن الجزء يعبر عن الكل والكل يطلق على البعض. جسد الرب وضع فى القبر يوم الجمعة قبل غروب الشمس. وقام صباح الأحد باكرآ, فتكون المدة التى قضاها السيد المسيح فى القبر كالآتى: 1- جزء من يوم الجمعة يحتسب يومآ كاملآ 2- يوم السبت كاملآ يحسب يومآ كاملآ 3 - جزء من يوم الأحد يحسب يومآ كاملآ وذلك حسب كتاب التلمود , الذى يعتبر أقدس كتاب لدى اليهود بعد كتاب الله, إذ أن إضافة ساعة إلى يوم تحتسب يومآ أخر...وإضافة يوم إلى سنة تحتسب سنة أخرى. المرجع: كتاب : أسئلة حول الإيمان المسيحى مراجعة وتقديم: نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب إعداد القس أنطونيوس يونان </b></i> |
||||
18 - 05 - 2012, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الأسماء المختلفة للعيد إنَّ عيد القيامة هو الكوكب الساطع في سماء الأعياد المسيحية، الكبير منها والصغير، له مقام سامٍ وبهجة خاصة، لا نجدها في سواه من الأعياد. يقول القديس غريغوريوس النزينزيّ: " إنَّ أحد القيامة يفوق باحتفاله وبهجته ليس فقط كل الأفراح الأرضية والمواسم البشرية، بل يغلب أيضاً على بقية الأعياد التى غايتها ذِِكر حياة المسيح وأعماله، كما تغلب الشمس بنورها ضوء بقية الكواكب ". ولهذا تغنَّى به الآباء في كل مكان، وقد أطلقوا عليه بشتَّى اللغات أسمى الأسماء، فقد دُعِيَ: أحد القيامة، أحد الأفراح، عيد الأعياد، ملك الأعياد، إكليل الأعياد، ملك الأيام، العيد الكبير، العيد العظيم الفريد، يوم الرب العظيم، يوم الخلاص المشتهى، اليوم الذى صنعه الرب، كما وصفه داود النبيّ (مز24:118)، إلاَّ أنَّ هذه الأسماء وغيرها من الأسماء الأُخرى السامية، تُعد أوصافاً أو ألقاباً لهذا العيد العظيم، أمَّا الاسم الرسميُّ والمتعارف عليه فيتلخص في كلمتين هما: القيامة – الفصح عيد القيامة وهى التسمية الأكثر شيوعاً، والتي يفخر بها المسيحيون في كل مكان، فقيامة المسيح هى التاج الكريم، الذي توّج عمله الكفاريَّ، والينبوع المبارك الذى أفاض علينا بأسمى النعم والبركات الروحية، والكتاب المفتوح الذى يُتلَى في صفحاته الذهبية، أعظم رسائل المجد العتيد للحياة الأبدية. لقد قام المسيح وأقام معه المهزومين، نزل إلى القبر وحده، ولكنه لمَّا قام صعد بكثيرين، فوثب الرجاء بقوة، وثبت الإيمان في قلوب المؤمنين، وهتفت الأرض، ورنَّمت السماء، لقد تعانقا في شخص المسيح، منشدين أناشيد الغلبة والخلاص. وهكذا صار يوم قيامة المسيح أعظم الأعياد، لأنَّ فيه قد قام الراعى الصالح لكي يجمع خِرافه التي هربتْ خوفاً من الذئاب، قد دحرج بقيامته كل حجارة الشر، فعبر بنا من الموت إلى الحياة، وأصعدنا من الأرض إلى السماء، وبشَّرنا بتمام الفداء، وكمال الأسرار، وشرح لنا سر الحياة الجديدة في قلب المؤمن دون انقطاع، وهذا هو سر فرحنا في يوم قيامته المجيد. عيد الفصح أو أحد الفصح، فصح القيامة، الفصح المُقدَّس.. الذي نعرفه جميعاً، ونعرف أنَّ له جذوراً راسخة في العهد القديم، حيث كان يحمل نفس الاسم، وكان الاحتفال به سنوياً واجباً دينياً، والطقوس المرافقة لأكل خروف الفصح مُلزَمة، والرابع عشر من شهر نيسان العبريّ هو يوم الاحتفال الثابت به.. وقد احتفل مخلصنا مع تلاميذه بالفصح المقدّس قبل آلامه (مت2:26)، ولكنَّه في العشاء الأخير قد أنهى الرمز، لأنََّه هو: " حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ " (يو29:1). أمَّا كلمة فصح فهى عبرية ومعناها: " العبـور" ، أُطلقتْ في العهد القديم على عيد الفصح اليهوديّ، تخليداً لعبور الملاك المهلك عن بيوت بنى إسرائيل عندما كانوا في مصر " وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ " (خر13:12)، فنجا بذلك أبكارهم من سيف الملاك المهلك، الذى لم يضرب سوى أبكار المصريين وحدهم! ولقد كان ذلك العبـور القديم، رمزاً إلى الحقيقة العُظمى ألا وهى: العبور بجميع بني آدم من عبودية الجحيم، إلى حرية مجد أولاد الله في المسيح يسـوع، إذ عبر هو له المجد بالنيابة عنا بموته بديلاً عنا وفادياً لنا، فصار عبوره عبور لنا، وقد عبرنا نحن فيه، ولمَّا كانت قيامة المسيح بسلطان لاهوته، هى برهان نجاح عملية العبور، لذلك كان عيد القيامة هو عيد الفصح الجديد، إذ هو عيد العبور إلى الفردوس المفقود والمنشود، الذي فَتَحه السيد المسيح بقيامته المجيدة * ولا يُخفى أنَّ كلمة الفصح في اللغة السريانية تعنى : " السرور" ، وقد كان عيد الفصح ولايزال هو عيد الفرح والبهجة والمسرة * ومن يتأمل في معنى كلمة " الجليـل "، وهو المكان الذى التقى فيه السيد المسيح بعد قيامته بالتلاميذ " اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ " (مر7:16)، يرى أنَّها تأتي بمعنى: " العبور" * فإن كان المسيح قد قام من بين الأموات، فذلك لكي يعبر بنا من الموت إلى الحياة، ومن الألم إلى مجد القيامة، ومن إنساننا القديم إلى الحياة الجديدة التي قد صارتْ لنا فيه. ويرى القديس أُغسطينوس أنَّ الجليل تعني: عبور التلاميذ إلى الأمم للكرازة بينهم، بعد أن فتح المسيح لهم الطريق بقوله: " أسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ " (مت32:26) . عيدEaster بالإضافة إلى ما سبق من أسماء نجد أنَّ كلمة " إستار Easter " الإنجليزية، هى التسمية الشائعة لعيد القيامة في الغرب.. ويُقال: إنَّها مأخوذة من " عشتاروت " وهى إلهة الخصوبة عند الكنعانيين، وتُسمَّى أيضاً عشتاروت إلهة الصيدونيين (1مل11: 5). ويُسمّيها العرب " الزُهرة "، واليونانيون " أفروديت " والرومانيون " فينوس "، والبابليون " إشتار"، وكانوا يعتبرونها ابنة " سين " إله القمر، ثم اعتبروها محظية " آنو" إله السماء، وإن كان البابليون اعتبروها إلهة الحُب أو الخصوبة، إلاَّ أنَّ الأشوريين كانوا يعتبرونها إلهة الحرب! وقد عبدها الفلسطينيون باعتبارها إلهة الحرب، ووضعوا سلاح شاول الملك في " بيت عشتاروت " الذي كان على الأرجح في " بيت شان " (1صم31:10). وقبل أن يجتمع شمل بني إسرائيل في المملكة الموحدة، قد وقع كثيرون منهم في عبادة عشتاروت (قض2:13) حتى سليمان عبد عشتاروت مع غيرها من آلهة الوثنيين (1مل5:11)، ولذلك قسّم الرب المملكة في عهد ابنه رحبعام، وأعطى الجزء الأكبر منها ليربعام بن ناباط (1مل11: 33) . وقد وُجد لعشتاروت بعض التماثيل العارية، المصنوعة من الخزف، التي اكتُشفت في كثير من الجهات في سورية وفلسطين، وهي ترجع إلى عَصْرَي البرونز والحديد، ومن بين تلك الاكتشافات وجدت بعض التماثيل تُصَوّر عشتاروت وهى ملتحية..* هذا وقد جاء في قاموس أُكسفورد : من المحتمل أن تكون كلمة إستار Easter ، قد جاءت من كلمة Eastre إلهة الربيع * كما ذكر الأستاذ محمد فياض، فيما يخص عيد القيامة مايلي: أمَّا الأقباط فيُسمّونه عيد القيامة، إشارة إلى قيامة المسيح من بين الأموات، ويُطِلق عليه الإنجليز اسم Easter Sundy ، ولا يصح ترجمته بالأحد الغربيّ، لأنَّ كلمة إستار Easter، هى تحريف لكلمة Ostara أو Eostar، وهى ربَّة الربيع عند الأنجلوسكسونيين * وقد يستغرب القاريء لانتحال هذا الاسم لأشرف عيد في المسيحية من مصدر وثنيّ!! إلاَّ أنَّ عجبه يزول متى عرف أنَّ لذلك أسباباً تاريخية هامة: فما هى هذه الأسباب؟! كان عيد Easter يأتى في الربيع، وكان إشعال النار على قِمم الجبال وفى الساحات العامة من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، وفى أحيان كثيرة كانوا يرمون في النار حيوان أو تمثال ليحترق.. أمَّا الرونق الخاص في عيد Easter الوثنيّ فقد كان للبيض، لأنَّهم رأوا فيه رمزاً لتجديد الحياة في فصل الربيع، لذلك أكثروا من استعماله أكلاً وإهداءً للأقارب والأصدقاء والمعارف.. وفى نفس الوقت كان بمثابة تقدمة لربَّة العيد عشتاروت. وكانوا أثناء العيد يتفننون في زخرفة البيض بالألوان الزاهية الخضراء، إشارة إلى ما ينبت في الربيع من الخضرة الزاهية وأنواع الزهور والرياحين.. أو باللون الذهبيّ رمزاً للشمس المنتصرة، أو بالأحمر القانيّ دلالة على تجديد جريان الدم في العروق. وكان للأرنب مكانة خاصة لديهم، إذ يرون فيه رمزاً للخصب والنمو لكثرة ما يلد، وكان أيضاً مخصصاً لإلهة الربيع، كما هو شأن البقرة في الهند، وكما كان العجل أبيس في مصر مكرساً لأوزوريس. فلمَّا انتشرت الكرازة، وتبعها تلقائياً إيمان الوثنيين بالديانة المسيحية، حوّلت الكنيسة موضوع عيد Easter إلى أسمى معنى ألا وهو: قيامة السيد المسيح الذى هو إله الطبيعة ورب الربيع... فقد جاء في قاموس أُكسفورد: ومثل عيد الميلاد عيد الفصح أيضاً تحوّل من عيد وثنيّ إلى عيد مسيحيّ * وبهذا المنهج العميق في فهم سيكولوجية الشعوب، نجح المسيحيون في استبدال عيد الربيع بعيد قيامة المسيح، وقد ساعد على ذلك أنَّ المسيحية قد ازدهرتْ في عهد قسطنطين الملك، الذي اعتنق المسيحية وجعلها هى الديانة الرسمية للدولة الرومانية، وقد كان ذلك في القرن الرابع الميلاديّ. بعد أن أُطلق عيد Easter على معنى قيامة المسيح، تبعه بصورة تلقائية وبدون عناء كبير، تحوّل الرموز المرافقة للعيد إلى رموز خاصة بقيامة المسيح، وكان في مقدمة ذلك رمز البيض لِِِما فيه من معنى البعث من الموت وهكذا النار صارت ترمز إلى المخلص شمس البر ونور العالم.. واتّخذ هذا التحوّل صبغة دينية رسمية. عن كتاب: عيد القيامة- للراهب كاراس المحرقى |
||||
18 - 05 - 2012, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كيف يموت السيد المسيح وهو كلمة الله المتجسد؟
إن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادى له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحاً حياً لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل إله أحياء" (مر12: 27). *هكذا أيضآ عندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد, أما روحه الإنسانى فبقى حيآ , وكلاهما متحد باللاهوت " مماتآ فى الجسد ولكن محييآ فى الروح الذى فيه أيضآ ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن " (1بط 3 : 18 ). وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد ولا يموت بحسب الروح الإنسانى, وبالطبع أيضآ لايموت بحسب الطبيعة الإلهية, لأن لا الروح الإنسانى يموت, ولا اللاهوت يموت. المرجع: كتاب: مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية لنيافة الحبر الجليل الانبا بيشوى </b></i> |
||||
18 - 05 - 2012, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوى مطران دمياط بالموت داس الموت صحيح أن الموت أعلن قداسة الله على الصليب. حينما احتمل السيد المسيح الغضب الإلهى الذي نتج عن خطايا البشر، ولكنه في نفس الوقت غلب الموت وانتصر عليه. مثل شخص مصارع يسألونه هل تستطيع أن تغلب الأسد؟ فيقول نعم. بل أستطيع أكثر من ذلك. أستطيع أن أترك الأسد يبتلعنى ثم بعد ذلك انتصر عليه. وبذلك يكون ذلك المصارع هو أقوى الأقوياء. فالسيد المسيح ترك الموت لكى يبتلعه ثم بالموت داس الموت وقام منتصراً في اليوم الثالث من بين الأموات. لم يقمه أحد ولكنه بسلطانه الإلهى قد أقام نفسه. فمثلاً لعازر أخو مرثا ومريم أقامه السيد المسيح إذ قال له "لعازر هلُمَّ خارجاً" (يو11: 43). ولكن السيد المسيح من الذي أقامه؟!! وكما قال "ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدى الناس فيقتلونه و في اليوم الثالث يقوم" (مت17: 22، 23). وقال لليهود عن هيكل جسده "انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة أيام أقيمه" (يو2: 19). وقد اعتقد اليهود أنه يتحدث عن هيكل سليمان ولكنه كان يتكلم عن هيكل جسده وكما يقول الكتاب "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟!" (1كو15: 55). وقد قام السيد المسيح من بين الأموات. وإن لم يكن قد قام فسوف تكون القصة محزنة جداً. فالسيد المسيح بموته حل مشكلة الخطية. ولكن إن كان قد مات ودفع ثمن خطايانا وحل مشكلة الخطية لكنه لم يحل مشكلة الموت. فبموته حل مشكلة الخطية وبقيامته حل مشكلة الموت الذي نتج عن الخطية. إنه بالقيامة قد فرح التلاميذ، وفرحت الكنيسة، وفرح العالم كله "أنار الحياة والخلود" (2تى1: 10). وأيضاً يقول الكتاب "فإن الحياة أُظهَرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا" (1يو1: 2) |
||||
18 - 05 - 2012, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط المغزى وراء القيامة وهنا نستطيع أن نفهم المغزى الذي وراء القيامة. حيث إن السيد المسيح قد رجع إلى الكنيسة لكى يفهمها أنه حتى حزن الصليب لا يستطيع أن يتركها فيه. فبالرغم من أنه قد دفع ثمن خطايانا ولكننا سوف نعيش طوال العمر ونحن نشعر أن أيدينا ملوثة بدم السيد المسيح لأننا نحن السبب. لذلك قال القديس بولس عن السيد المسيح "الذى أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25). لأننا لا نستطيع أن نتبرر ونستعيد سلامنا إلا إذا قام السيد المسيح من بين الأموات. فإذا كان بالصليب قد دفع ثمن خطايانا، فبقيامته محا خطايانا وسامحنا وصالحنا. وقد كان الإنسان لابد أن يطمئن على مصيره وذلك بعودة الحياة من جديد مرة أخرى. وهذه هى القيامة التى تبشر بها المسيحية في العالم كله. وعندما أراد الرسل اختيار أحد التلاميذ بدلاً من يهوذا الإسخريوطى قالوا نختار واحداً شاهداً معنا بقيامة السيد المسيح "يصير واحداً منهم شاهداً معنا بقيامته" (أع1: 22). </b></i> |
||||
18 - 05 - 2012, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط المسيح هو باكورة الراقدين إن المسيحية تبشر بالحياة وبقيامة السيد المسيح من بين الأموات "قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين" (1كو15: 20). وبذلك عرف الإنسان أنه يوجد حياة أخرى بعد الموت، وكذلك عندما شاهد التلاميذ السيد المسيح صاعداً إلى السماوات. عرفوا أنه ليس فقط يوجد حياة بعد الموت ولكن يوجد ملكوت سماوى وحياة أفضل. لذلك فإن السيد المسيح قال "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يو10: 10). |
||||
18 - 05 - 2012, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
†+† أقوال آباء عن القيامة †+† ††† القديس غريغوريوس اللاهوتي††† + المسيحُ قام من بين الأموات، فقوموا أنتم معه. + المسيح عاد واستوى في مكانه، فعودوا أنتم معه. + المسيح تحرر من رُبُطِ القبر، فتحرروا أنتم من رُبُطِ الخطيئة. + أبواب الجحيم قد فُتحت، والموت ينحل. + آدم القديم يبتعد والجديد يعود إلينا. + فإذا كانت خليقةٌ جديدةٌ بالمسيح، فتجددوا أنتم. + الفصحُ فصحُ الرب. هذا عيد الأعياد وموسم المواسم، فهو فوق الأعياد والمحافل جميعا، وفضله على سائر الأعياد كفضل الشمس على سائر الكواكب. اليوم نعيِّد القيامة نفسها التي لم تعد أملاً ورجاءً، بل واقعاً حياً، وموضوع فرح دائم في غلبتنا الموت. فقد اشتملت العالم بأسره. + ومتى صعد المسيح إلى السموات، فاصعدْ معه، وكُنْ مع الملائكة. ساعد في أن ترفع الأبواب لاستقبال الآتي من الآلام بحفاوة. + وأَجِبْ السائلين: “من هو هذا ملك المجد” أجب إنه السيد الرب ملك المجد، و”إنه الرب القوي والقدير”. + يا أيها الناهضُ، إذا وصلنا باستحقاق إلى الغاية المبتغاة، وصرنا مقبولين في الأخدار السماوية، سنقرب لك بصحة العزم ذبائح مقبولة على مذبحك المقدس. + يا أيها الآب والابن والروح القدس، + لأنه لك يتوجب كل مجد وإكرام وسلطان إلى دهر الداهرين، ††† القديس بوليكاربوس أسقف أزمير††† + جاء في إحدى عظات القديس بوليكاربوس أسقف أزمير (القرن الثاني) عن الإيمـان بقيامـة المسيح ونتيجتـه على حياة المؤمـن وسلوكـه: “.. شدّوا أحقاءكم واتقّـوا الله بالمخافة والحق طارحين جانباً كلام الثرثـرة الفارغ وضلال الأمم، موطِّدين الإيمان على من أقام ربنا من المـوت، وآتاه المجد، وأعطاه عرشاً عن يمينـه. “له يخضع كل ما في السماء وعلى الأرض” ويعطيه كل من فيه نسمة حياة. وعندما يأتي “ليدين الأحياء والأموات” سيُقاضي عن دمـه كل من رفض الإيمان به. “والذي أقامه من الموت” سيُقيمنا معه أيضاً إن امتثلنا لمشيئته، وسرنا على طريق وصاياه، وأحببنا ما يحب، وتركنا كل إساءة وطمع ونميمة وشهادة زور، وعن حب المال المفرط متجنبين مجابهة شر بشر، وشتيمة بشتيمة، وضربة بضربة، ولعنة بلعنة، ذاكرين تعليم من قال: “لا تدينوا لئلا تُدانوا، اغفروا يُغفر لكم، أرحموا تُرحموا، بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم، طوبى للمساكين وللمضطَهدين من اجل البرّ فإن لهم ملكوت الله”. |
||||
18 - 05 - 2012, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم الكنيسة الأولى حول القيامة والفصح
الكنيسة الأولي رغم اهتمامها الشديد بعيد القيامة المجيد وغيرتها المتقدة نحو تذكير أولادها بقوة قيامة الرب وبركاتها إذ جعلت بحسب إرشاد روح الله القدوس يوم الأحد يوماً مقدساً للرب تذكاراً لقيامته واهتمت بالاحتفال السنوي ليوم قيامة الرب إلا أننا متى فحصنا كتاباتها ورسائلها نجد أن العبارة السائدة في ذلك الحين هي "عيد الفصح " أكثر من "عيد القيامة". + وهذا لن يكون جزافاً أو من قبيل المصادفة لكنه يحمل معنى هاماً في ذهن الكنيسة. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم عيد القيامة + الأعياد في نظر الكنيسة يختلف مفهوماً عنه المفهوم الموسوى ففي القديم كانت الأعياد رموزاً تهدف نحو تعلق الأنفس بمجيء الرب يسوع الذي هو "العيد الحقيقي".. أما الآن وقد جاء الرب وتمتعنا به فالعيد لا يحمل رمزاً بل يحمل حياة مع الرب. + يسوع فادينا هو عيدنا إذ هو فرحنا وبهجة قلوبنا لذلك نحن نعيد به في كل وقت وفي كل مكان لكن إن كانت الكنيسة المقدسة قد رتبت أوقاتاً للعيد فهذا لا يحمل فيه رمزاً أو ظلالا أو حرفاً كما في القديم إنما بالعيد: 1- تذكرنا بأن يسوع هو عيدنا. 2- تذكرنا بعمل الله معنا فنشكره ونسبحه. 3- لنحيا ببركات الرب "عيدنا". 4- تشوقنا إلي العيد الأبدي "الحياة الأبدية. 5- كفرصة للتوبة والرجوع.. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن أن عيد قيامة الرب لأجل تشجيعنا + إن الكنيسة الأولي بتقليد رسولي حسب إرشاد الروح القدس قامت بتحديد عيد خاص بقيامة الرب يتذكر فيه الإنسان عمل الله معه ويكون فرصة للتوبة ومجالاً لتذكر بركات الرب علينا فنجاهد أكثر. + ليتنا يا أحبائي نحكم أنفسنا كما نتطلب الكلمة في كل الأوقات. ونحكم أنفسنا حكماً تاماً وهكذا نعيش دون أن ننسى قط أعمال الله العظيمة ولا ننفصل قط عن ممارسة الفضيلة! وكما ينذرنا الصوت الرسولي قائلاً "أذكر يسوع المسيح المقام من الأموات "2تي8:2 "دون أن يشير إلي زمن محدود بل أن يكون ذلك في فكرنا في كل الأوقات. ولكن لآجل كسل الكثيرين نحن نؤجل من يوم إلي يوم فلنبدأ إذاً من هذه الأيام! + لقد سمح بوقت التذكر (بقيامة المسيح) لأجل هذا الهدف حتى يظهر للقديسين جزاء دعوتهم وينذر المهملين موبخاً إياهم. + لهذا فإنه ليتنا في كل الأيام الباقية نكون محفوظين في سلوك صالح ويكون عملنا التوبة عن كل ما نهمل فيه لأنه لا يوجد إنسان قط معصوم من الخطأ ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض كما يشهد بذلك أيوب الرجل البار وإذ نمتد إلي ما هو قدام ليتنا نصلي ألا نتناول الفصح بغي استحقاق حتى لا نكون في خطر لأن الذين يحفظون العيد في نقاوة يكون الفصح طعامهم السماوي أما الذين ينتهكون العيد بالدنس والاستهتار فإنه بالنسبة لهم يكون موبخاً وخطيراً فإنه مكتوب بأن من يأكله أو يشربه بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد (موت) الرب. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن كيف نُعَيِّد بعيد القيامة المجيد + وإذ نحن نذكر هذه الأيام ليتنا لا ننشغل باللحوم بل بتمجيد الله... يلزمنا ألا نعيش بعد لأنفسنا بل نعيش كعبيد للرب. + وليس باطلاً تقبل النعمة لأن الوقت مقبول "2كو2، 1:6 "ويوم خلاصنا قد تبلج بموت مخلصنا + فمن أجلنا نزل الكلمة وإذ هو خال حمل جسداً قابلاً للموت وذلك من أجل خلاصنا.. + لقد ذبح ربنا لكي يبطل الموت بدمه! وفي موضع معين وبخ الرب بحق أولئك الذين اشتركوا في سفك دمه بغير سبب دون أن يستنيروا "بالكلمة".. (قائلاً على فم النبي) ما الفائدة من دمى إذ نزلت "الحفرة"؟! هذا لا يعني أن نزول الرب إلي الجحيم كان بلا نفع إذ إنتفع العالم كله منه لكن تعني إنه بعدما تحمل الرب هذا كله لا زال بعض ألأشرار يرفضون الانتفاع من نزوله إلي الجحيم فيخسرون "ويدانون" فهو ينظر إلي خلاصنا كاستنارة وربح عظيم ويتطلع إلي هلاكنا كخسارة. + ليتنا لا نعيد العيد بطريقة أرضية بل كمن يحفظ عيداً في السماء مع الملائكة. + لنمجد الله بحياة العفة والبر والفضائل الأخرى! + لنفرح لا في أنفسنا بل في الرب فنكون مع القديسين! + لنسهر مع داود الذي قام سبع مرات وفي نصف الليل كان يقدم الشكر من أجل أحكام الله العادلة! + لنبكر كقول المرتل "يا رب بالغداة تسمع صوتي بالغداة أقف أمامك وتراني! "مز3:5 "لنصم مثل دانيال! + لنصلي بلا انقطاع كأمر بولس فكلنا يعرف موعد الصلاة خاصة المتزوجين زواجاً مكرماً! + فإذ نحمل شهادة بهذه الأمور حافظين العيد بهذه الكيفية نستطيع أن ندخل إلي فرح المسيح في ملكوت السموات..! وكان أن إسرائيل "في القديم " عندما صعد إلي أورشليم تنقي في البرية متدرباً على نسيان العادات "الوثنية " المصرية هكذا فإن الكلمة وضع لنا هذا الصوم المقدس الذي للأربعين يوماً فنتنقي ونتحرر من الدنس حتى عندما نرحل من هنا يمكننا بكوننا قد حرصنا على الصوم "هكذا " أن نصعد إلي جمال الرب العالي ونتعشى معه ونكون شركاء في الفرح السماوي. + فإنه لا يمكنك أن تصعد إلي أورشليم "السماء " وتأكل الفصح دون أن تحفظ صوم الأربعين. + لنقدم لله كل فضيلة وقداسة صحيحة هي فيه ولنحفظ العيد الذي له في تقوي بهذه الأمور التي قدسها لأجلنا. لنعمل في الأعياد المقدسة.. مستخدمين نفس الوسائل التي تقودنا إلي الطرق نحو الله. + ولكن ليتنا لا نكون مثل الوثنيين أو اليهود الجهلاء أو الهراطقة أو المنشقين (أمثال الأريوسيين)... + فالوثنيين يظنون العيد يظهر بكثرة الأكل؟ + واليهود إذ يعيشون في الحرف والظلال يحسبون هكذا. + والمنشقون يعيدون في أماكن متفرقة بتصورات باطله. + أما نحن يا أخوتي فلنسمو على الوثنيين حافظين العيد بإخلاص روحي وطهارة جسدية ولنسمو على اليهود فلا نعيد خلال حرف وظلال بل بكوننا قد تلألأنا مستنيرين بنور الحق ناظرين إلي شمس البر "ملا2:4: ولنسمو على المنشقين فلا نمزق ثوب المسيح بل لنأكل في بيت واحد هو الكنيسة الجامعة فصح الرب الذي بحسب وصاياه المقدسة يقودنا إلي الفضيلة موصياً بنقاوة هذا العيد لأن الفصح حقاً خال من الشر يقودنا للتدرب على الفضيلة والانتقال من الموت غلي الحياة. + هذا ما يعلم به بالرمز الذي جاء في العهد القديم لأنهم تعبوا كثيراً للعبور من مصر إلي أورشليم أما الآن فنحن نخرج من الموت إلي الحياة. هم عبروا من فرعون إلي موسى أما نحن فإننا نقوم من الشيطان لنكون مع المخلص. وكما أنه في مثل ذلك الوقت يحملون شهادة سنوية عن رمز الخلاص هكذا فإننا نحن نصنع ذكري خلاصنا. نحن نصوم متأملين في الموت لكي نكون قادرين على الحياة. + ونحن نسهر ليس كحزانى بل منتظرين الرب متى جاء من العرس حتى نعيش مع بعضنا البعض في نصرة مسرعين في إعلان النصرة على الموت. </b></i> |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن يسوع المسيح |
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح |
قيامة المسيح ( موضوع متكامل ) 2013 |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح |