1*حتى 4*1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ 2فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ 3وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ هنا هذا هو الموقف الرابع اللى قال عنه المسيح أبوكم أبراهيم رأى يومى فتهلل وفرح , فلما ربنا شافه بيتمسك بالعهد وبينفذ العهد عن حب وعن طاعة فلم يكن أمامه غير أنه ييجى عنده وينزل له كما يقول فى يوحنا 14: 23 23أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. يعنى آجى وأقعد معاه وكما يقول فى سفر الرؤيا 3: 20 20هَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. لأن أبراهيم سمع صوت قرع الله على الباب وفتح فكان لابد أن ربنا يدخل ويأتى أليه لما رآه متمسك بالعهد وهذا الحب العجيب والكبير اللى كان فى قلب أبراهيم ناحية الله فكان لازم يجىء ضيف عند أبراهيم وكان لازم يزوره ولذلك يقول السيد المسيح أبوكم أبراهيم رأى يومى فتهلل وفرح ,وهذا هو الموقف الذى يقول عنه بولس الرسول فى عبرانين 13: 2 2لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ. كأن الله بيجىء كضيف لكل واحد ويقدم له فرصة ويقول له ممكن تستضيفنى عندك النهاردة , لكن للأسف ما بنعرفهوش ,أو من كتر همومنا و أحزاننا ومشاغلنا لا نستغل الفرصة ونضايف ربنا ,يعنى ربنا بيتقدم للأنسان كضيف ويقول له ممكن آجى عندك النهاردة وأدخل بيتك , ونجد هنا ظهر له الرب أو إله العهد يهوه فى وقت حر النهار يعنى عند الظهر والخيام العربية بتبقى الخيمة من جوة وبتبقى ليها تنده من بره بيقعدوا تحتيها زى حجرة الصالون بس مالهاش جوانب ولكن ليها مظلة من فوق ودى اللى كان قاعد عندها أبراهيم فى وقت حر النهار ,ونرى هنا تعبير عجيب بيقول الكتاب المقدس ورفع عينيه ونظر , وكلمة رفع يعنى حاجة أعلى منه وكأن فى رؤية سماوية نازله لحد عنده ,وفجأة رأى ثلاثة رجال واقفين قدامه ,وبطبيعة أبراهيم التى هى الحب وليس الحب فقط ولكن الحب المفتوح لأى حد , يقول الكتاب لما نظر ركض يعنى جرى بسرعة عليهم ومعناها أنه أستغل الفرصة وكأنه ما صدق لقى غرباء ولم يحب أنه يضيع الوقت ان هؤلاء الثلاثة ممكن يعدوا عليه ويمشوا فلذلك جرى ناحيتهم وكما قلنا بأستمرار أن الحياة الروحية عبارة عن فرص بتقدم للأنسان ولو فاتت وعدت من الأنسان ما بترجعش تانى ,لكن كان أستعداد أبراهيم الحلو أن قلبه مفتوح ناحية أى حد ممكن يقبله وعايز يقبله ,والحقيقة أبراهيم لما كان بيقابل أى حد حتى لما كان بيقابل فرعون لم يقل الكتاب المقدس أنه سجد للأرض ولكن سجد لهؤلاء الثلاثة لأن الرؤيا كانت عجيبة أمامه وأنه حاسس أن الطلعة بتاعتهم حاجة مختلفة عن الناس ,والحقيقة كان شايف ثلاثة أمامه ولكن كان بيتكلم بصيغة المفرد وقال يا سيد (واحد) ولم يقل يا أسياد أو يا سادة ,كأنه أحس أن هذا الواحد مختلف جدا ,وفعلا ده كان ظهور الله له ومعاه ملاكين وسنقدر نلمح الحتة دى فى آخر الأصحاح لما بيقول 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ.,وكان الظهور فى شكل الثلاثة يقرب لينا معنى الثالوث أو فكر الثالوث ,فكلمة على هيئة ثلاثة رجال هى أعلان فكر التجسد ,وأن الإله لما يحب الأنسان وعايز يزور الأنسان يأخذ جسد وينزل إلى الأنسان وهذا هو معنى التجسد أن الله من حبه للأنسان أخذ الجسد ونزل علشان يقعد مع الأنسان ,وقال أبراهيم «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ.وقالها بأتضاع لو أنت راضى عنى وأنا لاقى قبول عندك ما تعديش من عليا كده ولازم تدخل لبيتى ولازم تدخل لحياتى ,والحقيقة ممكن أى واحد فينا فى الخلوة يقول لربنا الكلمة دى ,أن كنت فعلا يارب بتحبنى لا تتجاوز عبدك وما تعديش من عليا كده وتعبر من غير ما أشوفك ومن غير ما تقعد معايا ومن غير ما يكون ليا لقاء معاك , وبعدين أبراهيم قال أسمحلى أصنع ليك ضيافة ,طيب أنت يا أبراهيم تقدر تستضيف الله عندك وكأنه بيقول له مع داود فى مزمور 119: 108 108ارْتَضِ بِمَنْدُوبَاتِ فَمِي يَا رَبُّ وَأَحْكَامَكَ عَلِّمْنِي.او كما فى الترجمة السبعينية تعهدات فمي باركها يا رب , يعنى خلينى أحققها وساعدنى أن أنا أعملك ضيافة فى حياتى أنى أضيفك وأريحك وأفرحك , وبعدين قال وعلى حسب العادة ولحد دلوقتى كانوا بيغسلوا الواحد اللى جاى من سفر أو من مشوار طويل ولذلك قال أبراهيم 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ , الحقيقة موضوع غسيل الأرجل موضوع كبير قوى ولكن نقدر نفهم من اللى عمله المسيح مع التلاميذ عند غسل الأرجل أن غسل الأرجل هذا هو سر المغفرة ,ولكى تتمتع بوجود الله وبضيافة الله لازم يبقى عندك أستعداد أنك تغسل الأرجل ,وتغسل أرجل الناس تعنى أنك تسامح الناس وتغفر لهم لأنه أن لم تغفروا لا يغفر لكم , لازم يبقى عندك غفران لكل الناس .