نصيبي أنت يا عريس نفسي،
ومعك لا أطلب شيئًا!
* كل ما هو حولي يشهد لرعاية الله لي وعنايته بي،
لكن وصيتك تقدم لي ما هو أعظم.
تقدمك لي عريسُا سماويًا،
أنت نصيبي وحظي، أنت لي وأنا لك.
ماذا أطلب وقد اقتنيت واهب العطايا؟!
* أطلب أن أرى أيها الآب وجهك،
أرى كلمتك المتجسد، وجهك وبهاء مجدك.
لن استريح يا عريس نفسي حتى أراك بعينيْ قلبي.
* إذ أراك بقلبي أطلب طريقك الملوكي،
أرد قدميّ إلى طريق شهاداتك، الذي رسمته لي.
أسرع في السير ولا أتباطأ حتى أنعم بأحضانك.
في كل خطواتي أتفكر لكي لا انحرف عن طريقك.
مادمت في الجسد لا أتردد عن مراجعة نفسي،
ازن أفكاري وكلماتي وأعمالي بميزان وصاياك.
اعترف كل يوم بضعفاتي وخطاياي لتعمل أنت فيّ.
بهذا أتهيأ ليوم عرسي!
* لم تخدعني أيها العريس،
سبق فأخبرتني عما يحل بي من الأعداء
بهذا هيأتني لكي لا أضطرب.
ليلقوا بحبالهم حولي، فأنت أعظم وأقوى منهم!
* إذ تشتد الضيقات بي جدًا أحسب نفسي في نصف الليل،
أصرخ إليك لا لأطلب انتقامًا،
بل لأشكرك أحكام عدلك،
لأن هذا هو طريق أكليلي ومجدي!
* في نصف الليل حين يستريح الكل وينامون،
أجد فرصتي للالتقاء معك يا من لا تنعس ولا تنام!
التقي بك خلال حياة الشكر والتسبيح!
في نصف الليل حيث لا يراني أحد قط،
التقي بك خفية بعيدًا عن كل مجدٍ بشريٍّ باطلٍ!
هب لي أن أتشبه بالملائكة إن أمكن لا أنام.
هب لي أن أكون شريكًا لخائفيك، حافظي وصاياك!
* إن كان الأشرار قد حولوا حياتي إلى ليلٍ دامسٍ،
ففي نصف الليل أسبحك يا شمس البر.
تتحول حياتي إلى نهارٍ بهيٍّ.
أخيرًا ها أنا أترقب مجيئك،
تعال يا عريس نفسي!