الإنذار: إن كلمة إنذار معناها “نُصح”
والنصيحة تُقدَّم بدافع الحب؛ فالأب ينصح ابنه، والمعلّم ينصح تلميذه. وهي خدمة خاصة وموجَّهة لمن يخطئون (تيطس3: 10)، أو الذين لا يطيعون الكلمة (2تسالونيكي3: 15)، أو يحيدون عن الهدف الموضوع أمامنا، وهو تمجيد ربنا يسوع في حياتنا. وفي كلام الرسول بولس إلى مؤمني رومية قال لهم: «إنكم أنتم مشحونون صلاحًا ومملوؤن كل علم. قادرون أن ينذر بعضكم بعضًا» (رومية15: 14). فإنذار بعضنا بعضًا شيء ضروري ضد كل ما يبعدنا عن فعل مشيئته الصالحة، وأيضًا لانضباط سلوكنا.
ونلاحظ أن كل واحد من عائلة الله يحتاج إلى التعليم والإنذار من الآخر، لأننا في عالم فاسد وشرير، ونحن عابرون فيه غرباء. ونحتاج أيضًا إلى معونة وتشجيع من بعضنا البعض، ولا سيما وسط الأحزان والآلام. وهذا يأتي بنا إلى أهمية الشركة بعضنا مع بعض، والتي من خلالها نتمتع بمؤازرة إخوتنا ومساعدتهم العملية لنا.