القمص ميخائيل إبراهيم
كأس البركة:
كان ذلك في قداس سبت النور، وكان يناول الدم.. وكنت أخدم شماسًا وأقف إلى جواره ممسكًا شمعة..
وقد لاحظت أن أبى يملأ المستير (المعلقة) كاملة من الدم الكريم، ويناول الجميع.. وحاولت بيني وبين نفسي أن أنبهه أن الناس كثيرون، وأن الدم لن يكفى، ولكنى تراجعت.
وأستطيع أن أؤكد، وأنا بكامل قواي العقلية، أن أبى ناول ما يقرب من 150 أو 200 رجلًا وامرأة. سلم الكأس إلى أبينا القس اسطفانوس. والعجيب كل العجب، أنه لم ينقص من الكأس سوى سنتيمتر واحد على الأكثر.. يومها عرفت المعنى الحقيقي للبركة..
مجلة (كرمة الأصدقاء)