فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إلى هُنا،
ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء.
"لَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس" فتشير إلى اعتبار دخول أحد المَدعُوِّينَ إلى الوليمة بغير هذا الثوب مُخلا بآداب الولائم، ومُذنباً بحقِّ من دعاه، لعدم اكتراثه بأهمية الدَعْوة، وعدم تقديره لصَاحب الدَعْوة، وهذا لا يليق بكرامة صاحب الوليمة. الذي أكرمك فَدَعَاك. إذ كان يُرتدى ثوب العُرْس تَكريمًا للعروس والعَريس. فثوب العُرْس يرمز هنا إلى الأعمَال الصَّالِحَة، كما جاء في سفر الرؤية "عَروسُه قد تَزَيَّنَت وخُوِّلَت أَن تَلبَسَ كَتَّانًا بَرَّاقًا خالِصًا. فإِنَّ الكَتَّانَ النَّاعِمَ هو أَعْمالُ البِرِّ الَّتي يَقومُ بها القِدِّيسون" (رؤية 19: 8)؛ ويُشدِّد متى الإنجيلي دائمًا على أهمية الأعمَال الصَّالِحَة (متى 5: 16-20).