ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء. تشير عبارة "يا صديقي" في الأصل اليوناني Ἑταῖρε إلى كلمة لُطفٍ موجَّهة من شخص أعلى إلى أدنى، من مناداة المَلِك إلى ذاك "الإنْسَان" الذي لم يَكُنْ لابِسًا لِباسَ العُرْس. وتدلّ هذه اللفظة عند متى الإنجيلي على توبيخ يوجّه إلى شخص أخطأ، كما ورد في حدث العمّال في الكرم (متى 20: 13)، وخيانة يهوذا (متى 26: 50). وهنا تلمح أنَّه لا يستطيع أحد دخول مَلكُوت الله إلاّ بِحُلة من النِّعْمة، ورداء من البِرِّ. فلا يجوز الاستهتار بدَعْوة المسيح وفي هذا الصدد قال بولس الرَّسُول "لا تَضِلُّوا فإِنَّ اللّهَ لا يُسخَرُ مِنه" (غلاطية 6/7). لا يكفي على الإنْسَان أن يقبل الدَعْوة، بل عليه أيضاً ارتداء ثوب العُرْس، أي يتجدد من خلال أعماله الصَّالِحَة؛ أمَّا عبارة "لَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس" فتشير إلى اعتبار دخول أحد المَدعُوِّينَ إلى الوليمة بغير هذا الثوب مُخلا بآداب الولائم، ومُذنباً بحقِّ من دعاه، لعدم اكتراثه بأهمية الدَعْوة، وعدم تقديره لصَاحب الدَعْوة، وهذا لا يليق بكرامة صاحب الوليمة. الذي أكرمك فَدَعَاك. إذ كان يُرتدى ثوب العُرْس تَكريمًا للعروس والعَريس. فثوب العُرْس يرمز هنا إلى الأعمَال الصَّالِحَة، كما جاء في سفر الرؤية "عَروسُه قد تَزَيَّنَت وخُوِّلَت أَن تَلبَسَ كَتَّانًا بَرَّاقًا خالِصًا. فإِنَّ الكَتَّانَ النَّاعِمَ هو أَعْمالُ البِرِّ الَّتي يَقومُ بها القِدِّيسون" (رؤية 19: 8)؛ ويُشدِّد متى الإنجيلي دائمًا على أهمية الأعمَال الصَّالِحَة (متى 5: 16-20). فإنَّ الدَعْوة الله مجانية، لكن لها متطلباتها، حيث يوضح بولس الرَّسُول ذلك بقوله انه علينا أن "نلبس المسيح"، "إِنَّكم جَميعًا، وقَدِ اعتَمَدتُم في المسيح، قد لَبِستُمُ المسيح "(غلاطية 3: 27) وأن نُصبح الإنْسَان الجديد "الذي خُلق على صورة الله في البِرِّ وقداسة الحقِّ" (أفسس 4: 24). وإذا لم يتجاوب الإنْسَان مع دَعْوة الله ونعمه وعطاياه، يبقى خارج العُرْس، كما حدث مع العذارى الجاهلات اللواتي لم يكن معهن زيت رمز الأعمَال الصَّالِحَة فبقين خارج العُرْس وسمعن الحُكم القاسي "لا أعرفكن"؟ إنّ النِّعْمة هبة مَجَّانيّة، لكنّها مسؤوليَّة ومُتطلبة لتأقلم مع نعمة الدعوة. أمَّا عبارة "فلم يُجِبْ بِشَيء" فتشير إلى جواب الصَّمت الذي يدل على الرِّضى وعدم وجود عذر مقبول، الأمر الذي استثار غضب المَلِك. وفي هذا الصدد يقول صفنيا النبي: وقد أَعَدَّ الرَّبّ ذَبيحَةً وقَدَّسَ مَدعُوِّيه فيَكونَ في يَومِ ذَبيحَةِ الرَّبّ أَنِّي أُعاقِبُ الرُّؤَساء وبَني المَلِك وكُلَّ لابِسٍ لِباساً غَريباً" (صفنيا 1: 7-8). ويُعلق العلامة أوريجانوس "من يخطئ ولم يتجدّد، ولم يلبس الرَّبّ يسوع المسيح ليس له عذر، لذلك قيل "لم يُجِبْ بِشَيء". سؤال المَلِك وسكوت المسؤول يدلان على أن المَلِك اعدَّ لباسًا لكل مدعو. ولذلك لم يكن لذلك الإنْسَان عذر. إنَّ يسوع يدعونا كي نأتي إليه بما نحن عليه، ولكن إن أتينا إليه لا يمكن أن نبقى على ما نحن عليه بلا تغيير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|